تصفية (سالمين) وما أشبه الليلة بالبارحة
انباء عدن السبت 27 يونيو 2020 01:21 صباحاً
![](/uploads/pics/1593197219.jpeg)
كتب / علي منصور مقراط
في مثل يوم 26 يونيو من العام 78م تم اغتيال الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي (سالمين) بعد أن سلم نفسه ومعه جاعم صالح وعلي سالم لعور إلى ايادي إجرامية مارقة من رفاقة.
ومنذ ذلك الحين وقبل 42 عامأ على اغتيال أشهر رئيس ارتبط اسمة بالبسطاء والفلاحين والعمال في الجنوب. سقطت من الجنوبيين اسمى قيم الثورة والحرية ودخل في بحر من الدماء والصراعات السياسية الداخلية التي قضت على مستقبل الدولة الفتية والأجيال ، ولم تتوقف .
واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة هاهم الجنوبيين ونصف الجيل جديد يستعيدون تلك الماسي من تصفيات 26 يونيو 78م إلى 13 يناير الدامي 86م .بنفس العقلية تتكرر دورات الدم وقتل الأخ لاخية.
اليوم تبتلع رمال أبين المئات من الجنوبيين في حرب عبثية دامية. والمصيبة أننا نجد من يسهم في إثارة الفتن والاحقاد والتحريض على القتل من بعض محاضري الجامعات واصناف المثقفين. تدفعهم الحاجة إلى السقوط الأخلاقي والإنساني ، بدلا من الوقوف ضد الحرب ولو بالكلمة الطيبة.
اكتشفنا أعضاء في هيئات التدريس بكليات الجامعات وإعلاميين وصحفيين وادباء يتقاضون رواتب شهرية من الأحزمة والجيش مقابل التحريض والشحن لإشعال حرائق الفتن وإثارة المناطقية والعنصرية والجهوية والقروية.
نعم يقاسمون الجنود وابناء الفقراء لقمة عيشهم وهم يحرصون على الموت ، تشعر بالصدمة أن ذلك النفر الذي كان شاعر اومهتم بالفن والتراث اللحجي والصناعي قد صار بعقلية المراهقين بمنشوراته على الفيسبوك.
مازلنا لم نتحرر من الماضي بل نبحث في دهاليزه لم نسأل لماذا تم تصفية سالمين وفيصل عبداللطيف وقحطان الشعبي وعلي عنتر ومحمد صالح مطيع وعلي شائع وثابت عبد وفاروق ناصر علي وصالح مصلح وغيرهم في هذه الصراعات وعلى إيش ومن انتصر في النهاية ، كلنا مهزومين.
إنها دعوه أوجهها للخيرين الغيورين بالتدخل لوقف القتال الجنوبي في أبين والله المستعان .
.