الحوثي يعلن الاستسلام ويوجه مبادرة لوقف الحرب في كافة الجبهات
قدّم رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، اليوم مبادرة جديدة لوقف العمليات العسكرية "البحرية"، في الساحل الغربي، لمدة محددة قابلة للتمديد.
وجاءت هذه المبادرة بعد نقاشات أجرتها قيادات الجماعة بالعاصمة صنعاء، لتدارس التقهقر الذي تعرضت له القوات التابعة لها، أمام القوات المشتركة في الساحل الغربي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قيادات في الجماعة، حذرت من انهيار وشيك لجبهات الساحل، وأن التحالف قد يسيطر على الحديدة في حال استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرين إلى أن هناك ضعف في التجاوب مع حملات الحشد، في مواجهة الخسائر البشرية التي تتكبدها الجماعة منذ قرابة شهرين جنوب الحديدة.
وتضمنت مبادرة "محمد علي الحوثي"، دعوة كل أطراف الصراع إلى التوجيه بوقف العمليات العسكرية البحرية، لمدة محددة قابلة للتمديد، على أن تشمل جميع الجبهات.
وتؤكد هذه المبادرة أن جماعة الحوثي باتت تعاني من مأزق حقيقي، وأنها على وشك الانهيار، بعد الهزائم الكبيرة التي تتعرض لها في الساحل الغربي وبقية الجبهات في الشمال والوسط والشرق.
ناس تايمز يعيد نشر نص المبادرة الحوثية كما وردت:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدمت دول العدوان على إعلان البدء بعملياتها العسكرية على الجمهورية اليمنية ليلة السادس والعشرين من مارس ٢٠١٥م وقد تم تدشين إعلان هذا التحالف من على اراضي من تقود هذا التحالف (الولايات المتحده الامريكيه) وقد أعلنت بعض الدول رسميا مشاركتها في هذا التحالف الظالم ابتداء بأمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وإسرائيل والبحرين والكويت وغيرها من الدول العربيه والأجنبيه التي شاركت أو دعمت إعلان الحرب على عضو مؤسس في مجلس الامن دون مسوغ قانوني أو تفويض من الجمعيه العامه للأمم المتحدة .
وأمام هذه الهجمة والحرب العسكريه التي استخدمت فيها ولازالت تستخدم جميع انواع الاسلحه حتى المحظورة والمحرمة منها جوا وبرا وبحرا في انتهاك صارخ لكل القوانيين الدوليه والأعراف العسكريه وبدون أي رادع مستهدفة الأعيان المدنيه والبنى التحتية والمدنيين العزل وارتكبت بقصد وتعمد آلاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني وعمدت الى حصاره برا وبحرا وحظر أجوائه ، وقد عملنا منذ اليوم الأول سواء قيادات أو نخب أو أفراد من أبناء الجمهورية اليمنية بل ومن قبل بدء العمليات هذه على حلحلة المشاكل الداخلية ومواجهة الانقلاب على قرارات مجلس الامن التي شكلت على إثرها حكومه تقنوقراط برئاسه بحاح باعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل حيث أثمرت هذه اللغه حلا توافقيا تم توثيقه في تفاهمات موفمبيك برعايه الأمم المتحدة التي أعلن مبعوثها في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الامن عن وصول أبناء الشعب اليمني للحل لولا إعاقته بالتدخل العسكري السافر والهجوم الجوي على أراضي الجمهورية اليمنية.
ومع ذلك لم يثننا هذا التدخل عن السعي بمسؤولية للوصول إلى حلول منذ بدء العدوان وإلى الآن ، بل وقدمت مبادرات وتنازلات كثيرة في سويسرا والكويت وكانت الاطراف الأخرى هم من تبنت رفضها ، مع أننا رحبنا دائما بالمبادرات والهدن التي أعلنت وكانت تنتهكها قيادة العدوان بل ويذهبون الى امام أي بوادر للسلام.
واليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي وصرح مجلس الأمن أن الحل في اليمن سياسي فإننا ومن منطلق الحرص على الدماء اليمنية وانطلاقا من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وتعظيما لشعائر الله والأشهر الحرم واستجابة وتعزيزا للتحركات والجهود الراميه لإحلال السلام سواء ماكانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربيه أوالدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمه للسلام فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف مع أملنا يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني الذي عانى ومازال من الحصار والعدوان والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصا مع ماوصلت اليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الاوبئة .
على أن يكون هذا الإعلان ساريا بحسب التوقيت المعلن مالم يحدث تصعيد من قبل العدوان في عملياته البحرية والله خير الشاهدين
.