من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 10:20 مساءً

مقالات
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 06:40 مساءً

مهانة العلم وقيمة المعلم

تبًا لزمنٍ  يُهان فيه المعلم،  المعلم الذي يفني عمره بين السبورات والكتب، ليزرع في طلابه بذور العلم المعرفة، يجدُ نفسه اليوم في حلقة مفرغة من الانتظار المُر،  أشهرٌ تتلوها أشهر، وراتبه الذي هو حقٌ شهري لا منة ولا صدقة، ينتظرُ ذلك "الفتات" الذي يُلقى إليه، ليتحول إلى متسولٍ بكرامة، يتردد على الصرافات والبنوك، لا ليقبض حقه، بل لـ "يبحث" عنه وكأنه صدقة تُسكتُ الجوع لا حق من حقوقه المهدوره.
 
المرارة تزداد حينما تتراقص الوعود على شاشات المحطات والقنوات، إعلانات رنانة عن صرف راتب شهرين، بيعٌ للوهم  لموظفٍ بسيط أنهكته الديون وغياب الأساسيات، يُخطط المعلم المسكين، يُرتب أولوياته على أساس هذه الوعود، يرسم خريطة بسيطة لسد رمق أسرته بعد غيابٍ طويل للراتب امتد لأربعة أشهر، يذهب مستبشرًا، يحملُ بين طيات روحه أملًا صغيرًا في قضاء بعض الحاجات الضرورية التي توقفت، ليُصدم بواقع مرير، راتب شهر واحد فقط!
 
متى ندرك أن إهانة المعلم هي إهانة للعلم ذاته؟ متى نفهم أن المجتمع الذي يُجَوِّعُ معلمه، لا يمكن أن يكون مجتمعًا متعلمًا أو مزدهرًا؟ متى نعي أن بناء الأوطان يأتي بالعلم والمعلم؟ 
 
إن المعلم يستحق راتبًا يكفل له حياة كريمة، وعيشًا بكرامة تليق بمن يصنع القادة والأطباء والمهندسين.
 
كفى تلاعبًا بأقوات الناس وأعصابهم ليكن المعلم هو الأولوية، فهو الركيزة التي إن اهتزت، انهارت الأمة بأكملها.
 
 فسلامٌ على زمنٍ كان فيه المعلم رسولًا، وويلٌ لزمنٍ أصبح فيه متسولًا.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025