النهاية الغامضة لأول امرأه تطير عبر الاطلسي
اختفاء الأمريكية الشهيرة أميليا إيرهارت، في مكان ما من المحيط الهادئ، جمعت دراسة جديدة ما قد يكون تفاصيل الأيام الأخيرة لسقوط الطائرة التي كانت تقودها.
وفي الأسبوع الذي تبع اختفاء طائرتها، في 2 يوليو 1937، ظهر 120 تقريرا من جميع أنحاء العالم، تزعم جميعها التقاط إشارات لاسلكية ومكالمات استغاثة من إيرهارت، 57 منها تؤكد مصداقية مزاعمها.
وأجرى ريتشارد غيليسبي، المدير التنفيذي للمجموعة الدولية لاستعادة الطائرات التاريخية، تحليلات للبث النهائي لنداءات الاستغاثة تلك، ورسم صورة مؤسفة لحالة اليأس المتزايد لإيرهارت والملاح المرافق لها على مدار سبعة أيام.
وتزعم استنتاجات الدراسة الجديدة أن الطائرة التابعة لشركة لوكهيد إلكترا، قد تحطمت وغرقت في المحيط، حيث تشير نداءات الاستغاثة إلى أن إيرهارت ومرافقها فريد نونان، أصيبا بجروح خطيرة وتقطعت بهما السبل على الشعاب المرجانية تحت رحمة المد والجزر.
وتختصر الدراسة الجديدة الشاملة ضمن "مشروع إيرهارت" التابع للمجموعة الدولية لاستعادة الطائرات التاريخية، كل نداءات الاستغاثة التي تم تلقيها في الأسبوع الذي لحق اختفاء قائدة الطائرة ومرافقها، والتي جمعت من قبل المحطات البحرية والمستمعين غير الرسميين في منازلهم، وكشفت النتائج عن تسلسل زمني للأحداث التي وقعت خلال أسبوع.
وتشير إحدى الإشارات التي التقطت، يوم الجمعة 2 يوليو، بعد ساعة من اختفاء الطائرة، إلى أن المحطة التي تقود البحث سمعت صوتا للمفقودة، وعندما طلبت التأكد من خلال سلسلة من النداءات، سمعت ثلاث محطات أخرى الرد وتمكنت إحداها من سماع كلمة "إيرهارت".
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، خلال "الفترة النشطة" للإشارات، سمعت ربة منزل من أماريلو في تكساس عبر جهاز التقاط إشارات الراديو أن إيرهارت تقول إنها "سقطت على جزيرة مجهولة صغيرة، وغير مأهولة".
وأوضحت الإشارات التي جمعها البحث، أن "جزءا من الطائرة كان على اليابسة، وسقط جزء آخر في الماء"، وأن الملاح فريد نونان أصيب بجروح خطيرة، ويحتاج إلى عناية طبية فورية.
وفي الليلة نفسها، سمعت امرأة من آشلاند في كنتاكي، إيرهارت تقول إن الطائرة كانت "في المحيط" و"هناك جزيرة صغيرة بالقرب منها".
وأضافت: "طائرتنا بعيدة عن الغاز، والماء في كل مكان، إن المكان مظلم للغاية"، قبل الذهاب إلى ذكر عاصفة ورياح تهب في المكان، مضيفة: "سيكون عليك الخروج من هنا، لا يمكننا البقاء هنا لفترة طويلة". ويمكن إرجاع كل الإشارات تقريبا، التي تعتبر ذات مصداقية، إلى جزيرة غاردنر، حيث من المحتمل أن إيرهارت ونونان تقطعت بهم السبل على الشعاب المرجانية هناك.
ولكن، وفقا لغيليسبي فإن الإرسال من هذه النقطة يمثل معضلة، حيث يشرح من خلال البحث أن "أجهزة الراديو تعتمد على بطاريات الطائرات، وكانت هناك حاجة إلى طاقة البطارية لتشغيل المحرك.. وإذا نفذت البطاريات وهم يرسلون نداءات استغاثة، فلن يتمكنوا من تشغيل المحرك".
وفي يوم السبت 3 يوليو، سمع لأول مرة صوت ذكر، مما يشير إلى أن نونان على الرغم من إصابته إلا أنه كان ما يزال على قيد الحياة.
واستمعت محطة في جزيرة هاولاند إلى صوت رجل وامرأة يطلبان الاستغاثة، كما وردت رسالة من المفقودين إلى مرفق الإذاعة البحرية الأمريكية في ويلوبي، بالقرب من هونولولو، في 5 يوليو.
ثم تمكنت بيتي كلينك، البالغة من العمر 15 عاما، في فلوريدا من سماع النقاشات التي تدور بين قائدة الطائرة ومرافقها حول ارتفاع المياه ودرجات الحرارة وسوء حالة نونان، حيث تمكنت الفتاة من سماع صراخه وهو يشكو من رأسه، لكن الإرسال انتهى بعد فترة وجيزة. المصدر - ديلي ميل
.