حوادث الموت في طريق " العبر " تحصد أرواح المغتربين اليمنيين العائدين من السعودية

تواصل الطريق الدولي بين منفذ الوديعة والعبر الواصلة إلى محافظة مأرب حصد أرواح المغتربين اليمنيين العائدين من المملكة العربية السعودية بسبب حوادث السير القاتلة نتيجة الحفر المفاجئة في الطريق وسط صمت حكومي مريب.

بعد ثلاثة أيام فقط من وفاة تسعة مسافرين يمنيين على متن حافلة للنقل الجماعي وإصابة العشرات نتيجة حفرة مفاجئة وسط الطريق توفي الأربعاء مغترب يمني آخر وأصيب آخر بعد انقلاب سيارته في حفرة مفاجئة توفي على إثرها .

وقال مصدر أمني في الطريق الواصل بين منفذ الوديعة ومديرية العبر " أن حادثاً مروياً مروعاً وقع ظهر أمس الأربعاء بعد مفرق الوديعة نتيجة وقوع سيارة أحد المغتربين في إحدى الحفر وتصادمه مع سيارة أخرى أدت إلى وفاة المغترب " حسين محمد إسماعيل " من مديرية " حبابة " بمحافظة عمران - الذي تم إخراجه بصعوبة من سيارته بعد أن أصبح جثة هامدة.

وأضاف مصدر آخر في المغتربين " أن المغترب " حسين إسماعيل " سيصل إلى أسرته اليوم في صندوق بعد أن غادر السعودية بعد أشهر من الغربة وحصل على إجازة في عمله نهاية الأسبوع الماضي ليفرح مع عائلته التي كانت تنتظره إلا أن قدر الله تعالى سبقه بحفرة مفاجئة كانت تنتظره في طريق " العبر " لتغتال تلك الفرحة.

يأتي هذا في وقت كانت الحكومة اليمنية قد وجهت قبل حوالي شهر ونصف بإصلاح طريق الوديعة - العبر - مأرب بالكامل ووجهت بصرف 500مليون ريال لوزارة الأشغال العامة إلا أن الوزارة لم تقوم بأي دور حتى اللحظة .

ويعد طريق مأرب صافر العبر حضرموت واحد من الطرق الهامة لكنه أضحى متهالكا بسبب الحفر والاستخدام المتواصل كونه أصبح الطريق الدولي الوحيد الذي يربط اليمن بالدول المجاورة.

وشكى المغتربون تقاعس المؤسسة العامة للطرق والجسور في محافظتي مأرب وحضرموت في ردم الحفريات التي تتوسط تلك الطريق .

كما دعا المغتربون المؤسسات في المحافظتين إلى تبني مبادرات تدعوا خلالها المغتربين إلى المساهمة المالية لردم تلك الحفريات والتي لن تكلّف مبالغ كبيرة .

وعادة ماتتحرك سياراات المغتربين في الخطوط الطويلة بسرعة زائدة إلا أنها تتفاجئ بتلك الحفريات التي تخرج السيارات إلى مسافات طويلة خارج الطريق بحوادث شنيعة .