معسكر خالد.. سقوط أخر حصون المليشيا في الساحل الغربي

مثل سقوط معسكر خالد بن الوليد غرب تعز، أهم موقع استراتيجي لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في الساحل الغربي، حيث يعد أهم قاعدة عسكرية أنشئها صالح وعززها بترسانة أسلحة نوعية على مدى 3 عقود من حكمه، كما حرص على ان يتولى قيادتها أقاربه، وهو ما يفسر استماتت المليشيا في الدفاع عنها.
ويكتسب سقوط معسكر خالد بيد الشرعية أهمية استراتيجية وتكتيكية، ليكون نقطة انطلاق هامة للبدء بعمليات تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، لقطع آخر شريان للانقلابيين في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإغاثية وتمويل حروبهم.
ومعسكر خالد يمثل قاعدة عسكرية تضاهي قاعدة العند بلحج، حيث تبلغ مساحته قرابة 12 كيلوا متر مربع ويكتسب أهمية إستراتيجية وتكتيكية، إذ يقع في مفرق المخا غرب مدينة تعز.
ويقع المعسكر على الخط الدفاعي الأول عن الطريق الرئيسي والإستراتجي الرابط بين تعز والحديدة وهو مهيمن على موقع مفترق الطرق الهامة تعز المخا وتعز الحديدة حيث يمكنه موقعه المحوري من السيطرة والتأمين من مفرق المخا وحتى مدينة تعز ومن المخا الى الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.
إذ يبعد عن مدينة تعز بمسافة 60 كيلو مترا، وعن مدينة المخا 40 كيلومترا، ويعتبر الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المخا وعن الأهداف الحيوية والمهمة في المدينة ونظرا لقربه للممر الملاحي الدولي فهو عمق النطاق الدفاعي لباب المندب عوضا عن توسطه العديد من المديريات الساحلية غرب تعز.
وظل المعسكر مصدر امداد المليشيات لجبهاتها الساحلية والمرتفعات الشرقية من المخا، كما تحيطه المرتفعات والهضاب المتحكمة بكل الاتجاهات المحيطة به مما يعزز القدرات التكتيكية الدفاعية عنه إضافة إلى تميزه بالبنية التحتية الضخمة منها شبكة الأنفاق والمخازن وسور حجري طولا وعرضا.
وبحسب العقيد/ منصور الحساني، ناطق قيادة محور تعز فإن الميليشيات الانقلابية تعتبر "معسكر خالد" آخر حصن لها في غرب تعز وتطهيره والسيطرة عليه من قبل الجيش الوطني "ستنهار جميع الجبهات في الغرب، وسيخسرون جميع المناطق من الساحل حتى الربيعي".
.