القادة العرب يردون على رسالة " الصماد " عبر بيانهم الختامي والتي بعثها لهم يشكو الأوضاع التي وصلت إليها اليمن

 تناقض عجيب يمارسه الحوثيون وحزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، بشأن مواقفهم من إنعقاد القمة العربية في الأردن.

فبينما يذهب مسؤولون وناشطون محسوبون على الحوثيين وصالح إلى السخرية من القمة العربية وأنها لا تمثل شيئ بالنسبة لهم ، يذهب المجلس السياسي المكون من الحوثيين وصالح إلى بعث الرسائل والشكوى إلى رئيس القمة العربية التي إنعقدت اليوم في الأردن ، بالإضافة إلى رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية الذين حضروا القمة العربية " بمن فيهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي " !

وحسب وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون ، وكما تابع " اليوم برس " فقد بعث صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى رسالة إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية رئيس الدورة الـ 28 لقمة جامعة الدول العربية وملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية المشاركين في الدورة الـ 28 لقمة جامعة الدول العربية .

حيث ناشد الصماد القمة العربية برفع الحصار على اليمن ووقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية .

كما تحدث الصماد في رسالته عن ما دمرته الحرب والأوضاع الإقتصادية والمجاعة التي يعيشها اليمنيون بسبب الحرب ومشكلة إستمرار إغلاق مطار صنعاء.

كما قال الصماد في رسالته للقادة العرب أن العمليات العسكرية على الجمهورية اليمنية والحصار الشامل المفروض عليها إلى خلق كارثة إنسانية تعد الأسوأ على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي، وحسب تقارير الأمم المتحدة هناك ما يزيد عن 8 ر18 مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وثمانية ملايين مواطن يعانون من الجوع .

كما تحدث الصماد بأن رئيس الوزراء ( بن حبتور) وجه دعوة لتشكيل فريق فني من المسؤولين الإقتصاديين والماليين من حكومة الإنقاذ وحكومة الرئيس المنتهية ولايته لتذليل أي مصاعب تواجه صرف المرتبات والنأي بموضوع المرتبات عن المماحكة السياسية، لكن لا حياة لمن تنادي ولازال موظفي الدولة يقاسون الأمرين.( حسب ما جاء في رسالته) .

وبعد أن بعث الصماد تلك الرسالة لقادة الدول العربية في القمة العربية بالأردن جاء الرد عبر البيان الختامي لتلك القمة ، أكد فيه القادة العرب عن مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وجدد دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار 2216.. حيث إعتبر مراقبون أن ذلك البيان يعد صفعه قوية للحوثيين وصالح واعتبروه رد من القادة العرب على رسالة " الصماد " .