تغريم مستشفى يمني مليونين و200 ألف ريال وإبعاد طبيب مصري نسي قطعة شاش في جوف مريضة
قضت محكمة يمنية بإبعاد طبيب مصري وعدم السماخ له بمزاولة مهنة الطب في اليمن، وتغريم مستشفى سيبلاس للتجميل وأطفال الأنابيب 2 مليون و200 ألف ريال، بعد إدانة الطبيب المصري ومساعده اليمني بالتسبب بخطأ طبي، تمثل في نسيان قطعة شاش يبلغ طولها أكثر من متر في بطن امرأة أجرت عملية قيصرية في المستشفى، قبل أكثر من عامين.
وهي القضية التي كان "المشهد اليمني" قد أنفرد بنشر بتفاصيلها، قبل عامين، بـ كارثة جديدة بطلة مستشفى سيبلاس بعد أن حصل على وثائق من وليد الشاطبي، زوج المجني عليها، مطالبا بإغلاق المستشفى ومعاقبة إدارته والطاقم الطبي الذي أجرى العملية.
وحكمت محكمة جنوب غرب الأمانة بإدانة الدكتور محمد شحاته عبد العال محمد المصري الجنسية، بدفع غرامه قدرها أربعون ألف ريال لصالح الخزينه العامه للدوله. إضافة إلى التقرير بإبعاده وعدم السماح له بالعمل في الجمهورية اليمنية في المجال الطبي لمخالفته آداب وسلوك المهنة الطبية التي تقتضي ضرورة الحرص وأخذ الحيطة والحذر وعدم التقصير والإهمال أثناء إجراء العمليات الجراحية للمرضى.
وعاقبت المحكمة المدان الثاني وليد مطهر علي المنتصر مساعد طبيب، يمني الجنسية، بدفع غرامه قدرها عشرون الف ريال لصالح الخزينة العامه للدوله وتنبيه والتأكيد عليه على التركيز أثناء عمله الطبي بوصفه مساعد للجراح الفعلي حتى لاتتكرر مثل هذه الواقعة وفي حال تكرار مثلها يمنع من مزاولة العمل الطبي حرصاً على سلامة المرضى وحفاظا على آداب هذه المهنة.
وألزمت المحكمة مستشفى سيبلاس الذي يعمل فيه المدان الأول والمدان الثاني استناداً إلى قاعدة مسؤلية المتبوع عن أعمال تابعيه بدفع مبلغ مليون ريال تكاليف ومخاسير العملية الجراحية والأدوية الناتجة عن هذا الخطأ الطبي للمجني عليها سهام محمد صالح الأوزري أضافة إلى مبلغ خمسمائة ألف ريال تعويضاً عن الضرر المعنوي الذي لحق المجني عليها بسبب هذا الخطأ الطبي وكذا مبلغ سبعمائة ألف ريال مقابل مخاسير التقاضي واتعاب المحاماة مع شمولية هذا البند بالنفاذ المعجل وللمستشفى المذكور الرجوع على المدان الأول محمد شحاته عبد العال بنصف هذه المبالغ المذكورة المحكوم بها عليه إذا رغب المستشفى بذلك ويتحمل المستشفى النصف الآخر.
ونبهت إدارة مستشفى سيبلاس وجميع المستشفيات الخاصة إلى ضرورة إعطاء الدكاتره القائمين بالعمليات الجراحية الراحه الكافيه بين كل عمليه والتي تليها وأن ﻻيكون الربح المادي هو غايتهم الأولى كإجراء وقائي للتقليل من حدوث الأخطاء الطبيه مع عدم إغفال ماتقوم به هذه المستشفيات من خدمة عامه جليله للمرضى
.