ﻫﺎﺩﻱ، ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺪﺍ ﺑﻄﻼ ﻋﺮﺑﻴﺎ!
الجمعة 03 مارس 2017 11:53 صباحاً
ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻠﻲ
ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺴﻴﻒ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻋﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﻗﺪﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻳﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻖ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ .
ﺑﺪﺃ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﻋﻀﺪﻩ، ﻭﻇﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻛﻤﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻣﻮﺭﺍﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺑﺮﺑﺎﻃﺔ ﺟﺎﺵ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻲ، ﻣﻌﺠﻮﻧﺔ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﻤﺎ .
ﺗﺤﻤّﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﻠﺪ ﻣﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻘﺪﻫﺎ ﻭﻇﻞ ﺻﺎﻣﺪﺍ ﺻﻤﻮﺩ ﺟﺒﺎﻝ ﺷﻤﺴﺎﻥ ﻭﻋﻴﺒﺎﻥ.
ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺨﺬﻟﻮﻧﻪ ﻭﻇﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻳﺠﻴﺮﻩ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻇﻞ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ!
ﺑﻞ ﻭﺳﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ، ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﺃﻭ ﺗﺨﻮﺭ ﻗﻮﺍﻩ !
ﺻﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺻﻤﺪ ﻭﺻﻤﺪ ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺬﻫﻞ.
ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺭﺟﻞ ﻗﻂ ﺃﺛﻘﺎﻝ، ﺗﻨﻮﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺘﺸﻌﺒﺔ ﻟﺒﻠﺪ ﻣﺪﻣﺮ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺗﻨﻌﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻫﺎﺩﻱ!.
ﺷﺮﻉ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺯﻣﺎﻡ ﺩﻓﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻳﺠﻴﺮﻩ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ!
ﻛﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺿﻊ ﻣﻠﺘﻬﺐ ﻭﻣﻌﻘﺪ، ﻭﻧﺠﺢ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻟﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻓﻌﻼ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ.
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ، ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﺣﻘﻮﻻ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺒﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻭﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ، ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺗﺮﺑﺺ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑُﻌﻴﺪ ﺍﺧﺘﺘﺎﻡ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺑﺤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺪﺀﺍ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﺍﺟﻪ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ، ﺭﺩّﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﻃﻊ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﻮﻳﺔ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻇﺎﻟﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻈﻠﻮﻡ . ﻭﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺣﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ ﺣﺸﺪﺕ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﻘﺪ ﺗﺄﺭﻳﺨﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﺗﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺛﻮﺭﺓ 11ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ.
ﻭﻗﺪّﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻋﺪﻥ ﻣﻨﺘﻘﻤﺎ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺰﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ ﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﺂﻻﺗﻬﺎ. ﺛﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺷﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻇﻞ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺎﻫﻮ ﻳﻜﺴﺐ ﺭﻫﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻑ ﺷﻌﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺗﺄﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺜﻴﻼ.
ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﻻﺕ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻒ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ .. ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻭ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺻﺮﺍﺣﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻠﺘﺒﺴﻴﻦ، ﺍﻟﻤﺘﻠﺒّﺴﻴﻦ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺗﺤﺖ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺳﻤﺎ ﺯﻋﺎﻓﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ.
ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ، ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﻭﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ..
ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻲ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻬﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺻﺮﺍﺣﺔ..
ﻧﺤﻦ ﺿﺪ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺴﻤﻰ، ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻠﺦ ﻋﻦ ﺻﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ.
ﻛﻞ ﺧﻄﺄ ﺗﻘﺘﺮﻓﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺳﺘﺘﻜﻔﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻇﻞ ﻳﺮﺩّﺩﻩ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ .. ﻭﺑﺈﺭﺳﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ، ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻔﻞ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺑﺤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺳﻨﻤﻀﻲ ﺑﺒﻠﺪﻧﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻗﺮﻳﺒﺎ .
ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﻳﻌﺪ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﻟﻼﻧﻘﻼﺏ ﺑﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﻋﻲ .. ﻭﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﺟﺎﻫﺰ ﻷﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﻬﺎ .
ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻴﺮﺓ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﺗﺨﻄﺖ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻣﻬﻮﻟﺔ . ﻭﺃﻧﺠﺰﺕ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺷﺎﺋﻜﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﺪٍ ﻓﺎﺭﻕ .
ﻳﻘﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻋﺪﻥ، ومعه دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد بن دغر وأعضاء حكومته الذين يستمدون قوتهم على اﻷرض من صلابة وثبات رئيسهم المناضل هادي، يمشون بخطى ثابتة يحميها وﻳﺤﻴﻂ ﺑها ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺷﻌﺒﻲ، ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻧﻰ ﺣﺘﻔﻪ، ﻳعملون ليل نهار ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ والخدمات ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ للمواطنين ﻓﻲ العاصمة المؤقتة وﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻣﺪﻋﻮﻣين ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻣﺜﻴﻼ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺨﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺰﻋﻴﻢ عربي ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺴﺪ ﺃﺯﻫﻰ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎﻫﺎ طويلا ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻻ ﺗﺄﺗﻲ .
.