تحت شعار: ألفة ومحبة وتآخي خريجي ثانوية سيؤن للعام الدراسي 81 – 82 م يعقدون لقائهم الخامس بسيئون
الاثنين 05 سبتمبر 2016 03:43 مساءً
سيئون / جمعان دويل
ما اجمل تلك اللحظات ان يلتقي فيها أخ بأخيه و زميل بزميله بعد مرور اعوام طويلة تجاوزت اكثر من 33 عاما عاشوا معا خلال ثلاثة اعوام متواصلة منهم من يجمعهم الحرم المدرسي ومنهم من جمعهم صف دراسي واحد ومنهم على كرسي واحد ينهلون خلالها العلم والمعرفة بعيدا عن العصبية والشللية والمناطقية ينتظروا لحظة الاستراحة والانصراف فقط ليكون لقاء حميما يتقاسموا فيها كسرات الخبز وحبات التمر والرطب , ولكن كان حينها فراقا محتوما بعد اختتام المرحلة الدراسية وحينها ممن التقى وجمعته بزميله آنذاك الخدمة العسكرية الاجبارية ومنهم من جمعته الكليات والمعاهد العلمية فيما ندر , وهكذا تعود الحياة بالفرقة نحو التعليم والعمل والغربة وتبقى الذكريات ومهما طالت سنوات الفرقة ولكنها محفورة في الوجدان بأدق تفاصيلها .
وعلى هذا السياق نظم خريجي ثانوية سيئون سابقا [ ثانوية الصبان ] حاليا للعام الدراسي 1981 – 1982 م بقسميه العلمي والأدبي لقائهم الخامس اليوم الأحد الموافق 2 ذو الحجة 1437هـ تحت شعار ( ألفة ومحبة وتآخي ) بمجمع الماهر السياحي و من مديريات سيئون وشبام وساه لقاء جمع كوكبة من القضاة والمحاميين والمهندسين والتربيون ومدراء عموم وإعلاميين و شخصيات اجتماعية يلتقون اليوم بعد مرور 34 عاما للبعض منهم لم يلتقي بزميله في لقاء معاودة وعودة ذكريات أيام الدراسة الجميلة وتزامن مع الايام المباركة ايام العشر من ذو الحجة , لحظات تعانقت فيها الاجسام وتنحبس فيها الانفاس بلقاء الفراق الطويل ورسم اللقاء اجمل لوحات الوفاء باستقبال معلمي الأجيال مدير الثانوية ونائبه خلال تلك الفترة الاستاذين القديرين الأب / محمد عبدالله برجاء والأب / محمد حسين الكثيري بالتقبيل على الرأس والوجن وفاء وعرفانا لما كان يقدمانه في تأدية رسالتهم السامية التي اتسمت بالأب وأبنائهم وكأسرة واحدة ,
وفي اللقاء ومع روائح البخور وحنات ملاعق الشاهي الحضرمي الاصيل الذي بدء بقراءة الفاتحة على ارواح المتوفين من زملائهم أشار الاستاذ القدير والمربي الفاضل مدير ثانوية سيئون أثناء دراستهم / محمد عبدالله بارجاء بعد فراق 34 عاما منذ فراقنا ومضت كأنها 34 يوما اختصرها الزمن لحرارة شوقنا لكم ومحبتنا لكم برغم ادراكنا بنفس الشعور من قبلكم برغم حقيقة الواقع العداء التاريخي بين المعلم والطالب ولكن الذي لمسناه بأنكما أبناء بررة وبعد هذا الفراق ان نلتقي , لافتا في كلمته إن ما يثلج الصدر بأننا نجحنا ان تنجحوا في معترك الحياة ونحن ليس الوحيدين من صنع هذا النجاح لكم بل كان لدور اسركم وأوليا أموركم أيضا بل نحنا كمعلمين فخورين بما قدمناه في مسيرة حياتكم التعليمية وهو الهدف الاسمى والحمد لله وأضاف برجاء إن ما رأيناه بينكم اليوم المحبة والألفة ولإخاء فحافظوا عليها ,
فيما اعرب الاستاذ القدير / محمد حسين الكثيري نائب مدير الثانوية آنذاك بسعادته بهذه الدعوة مع أبناء كانوا لنا واليوم اصبحوا اخوة لنا وهكذا حال الدنيا ولكن اجمل ما يميز تلك الفترة هي الاسرة الواحدة والاحترام والتقدير وما يحصل اليوم هو لانعكاس الماضي , ناصحا الجميع بأن ما تعلمتموه خلال حياتكم ان تنقلوها لأبنائكم حب التعليم والاجتهاد والأخلاق العالية والاحترام المتبادل بين الجميع مؤكدا على اهمية تواصل هذه اللقاءات بين الزملاء كونها تزرع في الانفس المحبة والتآخي وعودة الذكريات بحلاوتها ومرها .
وكان في بداية اللقاء تحدث الأخ / مرتضى هود السقاف مدير عام إدارة لتدريب والتأهيل بديوان وكيل محافظة حضرموت أحد زملاء الدراسة مرحبا بالجميع موضحا بأن اللقاء يأتي بعد جهود بذلتها اللجنة التحضيرية في التواصل مع غالبية الزملاء بالوطن ومنهم اعتذر لظروف طارئة ومنهم خارج الوطن مؤكدا على اهمية بقاء التواصل المستمر في عقد مستقبلية لما لها تعزيز أواصر الأخوة وتجديد الذكريات الجميلة بحلاوتها ومرها التي عشناها مع بعض سوى كان في الصفوف الدراسية او الداخلية , شاكرا نيابة الجميع الاساتذة الكرام على مشاركتهم أبنائهم هذا اللقاء بارجاء والكثيري ,
كما تخلل اللقاء القاء عدد من القصائد الشعرية والمداخلات من قبل العديد تركزت على اهمية تواصل عقد هذه اللقاءات وتنوع مواقعها واستدعاء أبناء زملائهم المتوفين ليعرفوا زملاء آبائهم .
ومثل ما بدأ اللقاء بالعناق انتهاء بالعناق على ان يكون اللقاء الثاني والجميع في صحة وعافية ...
.