هل يحبك البعوض؟ لماذا يلسع البعوض بعض الناس ويترك آخرين؟ وكيف تتخلص منه بطريقة سهلة وبسيطة؟!
الاثنين 13 يونيو 2016 05:01 صباحاً
في الصيف نهوى الجلوس في الخارج ولكن هذا يعني أننا سنتشارك المكان مع البعوض. يقول العلماء إن واحداً من أصل 5 أشخاص هدف شهي لمصاصي الدماء الصغيرة هذه. فهل أنت واحد ممن يشتهيهم ؟
إن حماية نفسك من البعوض لا يحميك فقط من الحكاك بل يخفف من احتمال التسبب بعدد كبير من الأمراض التي ينقلها البعوض كالحمى الصفراء والملاريا وفيروس حمى الضنك.
تقدر الإحصاءات أن هناك ما بين مليون إلى مليوني نسمة في العالم يموتون من جراء الأمراض التي ينقلها البعوض ومن أبرزها الملاريا.
الحقيقة أن جميع المنتجات الطاردة للبعوض تحتوي على مادة ال DEET التي علينا استخدامها بحذر. فعدد كبير من الدراسات أظهر أن هذه المادة مؤذية.
لحسن الحظ أن هناك الكثير من الحيل التي تبقي البعوض بعيداً عنك ولا تسبب لك التسمم الناتج عن المواد الكيميائية.
البعوض يخطط لهجومه عن بعد 50 يارداً
ينجذب البعوض لعدد من المركبات الكيميائية التي يمكنه استكشافها عن بعد 50 يارداً .الذكور من البعوض لا يهمها دمك أما الإناث فقصة أخرى إذ تكون عطشى إلى البروتين والحديد الموجود في دمك لإنتاج بيوضها.
لقد بين العلم أن البعوض ينجذب إلى ما يلي:
البكتيريا: يعيش تريليون من الميكروبات على بشرتنا وهي التي تخلق الرائحة المنبعثة من جسمك. ويمتلك البشر كقاسم مشترك 10 بالمئة من هذه الميكروبات والباقي يختلف تواجده بين شخص وآخر. وبعضنا يمتلك مجموعة من الميكروبات لا يستطيع البعوض مقاومتها.
المركبات الكيميائية: هناك 277 من الروائح التي تخرج من يد الشخص وتجذب رائحتها البعوض
وبعض ما يفضله البعوض من مواد هي الحمض اللبني الأمونيا والأسيد الكاربوكسيلك والأكتنول (الموجود في النفس والعرق) . ولكن البعوض ينجذب بشكل خاص إلى ثاني أوكسيد الكربون . وكلما أطلقت المزيد من ثاني أوكسيد الكربون، زدت من جذب البعوض إليك. وكلما كنت اكبر حجماَ، كلما أطلقت كمية أكبر من ثاني أوكسيد الكربون. ولهذا السبب يتعرض الكبار للسع البعوض أكثر من الصغار.
الحركة والحرارة: ينجذب البعوض إلى الحركة والحرارة. لذا إذا كنت تتمرن في الصيف الحار مساء، فستكون هدفاً ممتازاً لا سيما إذا كانت أنفاسك قصيرة.
البعوض يحب العرق القديم وليس العرق الطازج
كان هناك اعتقاد قديم بأن البعوض ينجذب إلى عرق الإنسان ولكن العلم اليوم لا يوافق على ذاك الاعتقاد فليس العرق بحد ذاته هو ما يجذب البعوض بل التغييرات الكيميائية التي تنتجها البكتيريا عبر التعرق.
ليس للعرق بحد ذاته رائحة لولا وجود البكتيريا. البعوض لا ينجذب الى العرق الطازج بل إلى العرق المتخمر.
في دراسة أجريت عام 1999 تبين أن عرق الإنسان يجذب البعوض الحامل للملاريا بعد يومين من التعرق. خلال هذين اليومين، البكتيريا الموجودة في العرق تتكاثر وتغير قوتها الهيدروجينية PH من أسيدية إلى قلوية حيث تتفكك مكونات العرق إلى أمونيا.
وفي هذه الدراسة تبين أيضاً أن البعوض الحامل للملاريا يندفع إلى رائحة القدمين ويعمد البرغش إلى لسع الجوارب ذات الرائحة الكريهة لا سيما إذا ارتديتها لعدة أيام.
بعض الروائح لا يستطيع البعوض مقاومتها ولكن بعضها الآخر يضعف قدرة البعوض على ايجاد الشخص المضيف له. بعض من هذه المركبات يفرزها جسمنا . ومنها مركب 1-methylpiperzine الذي يسد على البعوض حاسة الشم عنده بحيث يجعله غير مدرك لوجود السوائل الموجودة على يد الإنسان.
بعض السبراي او الرذاذات المحتوية على 1-methylpiperzine متوفرة ولكن العلماء لا يعرفون كيف يبقون على هذه المادة على جسم الإنسان ومنعها من التبخر وهو أمر يحدث بشكل طبيعي.
يبدو أن بعض الناس تفرز أجسامهم هذه المادة أكثر من غيرهم وهذا ما يجعلهم غير مرئيين من قبل البرغش ويفسر لماذا يستهدف البعوض أناساً دون آخرين.
.