أفضل لاعب يمني: الحرب أوصلتني لدوري القسم الثاني البحريني

وصف أفضل لاعب يمني في الوقت الراهن علاء الصاصي وضع كرة القدم في اليمن بالصعب جدًّا، مؤكدًا أنه تراجع كثيرًا إلى الوراء، وقد يواصل الانهيار إذا استمرت الحرب ولم تعد الأوضاع إلى طبيعتها قبل مارس العام الماضي.
وقال الصاصي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية: "إذا كان وضعنا الرياضي في اليمن من الأساس صعب للغاية ويفتقر للبيئة المناسبة والإمكانيات المطلوبة للاستمرار والتطور، فكيف سيكون الحال بعد عام من الحرب وتوقف النشاط نهائيًّا".
وأوضح المحترف الحالي بالنجمه البحريني أن لاعبي كرة القدم في اليمن وصلوا إلى وضع مآساوي بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، حيث وجدوا أنفسهم فجأه على رصيف البطالة وانقطع مصدر رزقهم الوحيد بعد توقف عجلة الكره من نحو عام من الآن.
وأكد الصاصي أن استمرار الحرب وتوقف النشاط الكروي جعل اللاعبين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام والقبول بالوضع العام والتوقف عن ممارسة اللعبة أو الهجرة إلى الخارج والموافقة على أي عرض قد يأتي حتى وإن لم يكن يلبي الطموح والأمنيات.
وأضاف: "بالنسبة لي اخترت الخيار الثاني وقبلت العرض الاحترافي حتى وإن كان يفضي إلى اللعب في الدرجة الثانية في البحرين، وذلك لعدة أسباب لعل أهمها الحفاظ على جاهزيتي ومستواي، فالتوقف لفترة طويلة عن ممارسة اللعبة له آثار سلبية كبيرة وقد يهد كل ما بنيته خلال سنوات عديدة".
ولم يخف الصاصي سعادته بتمثيل النجمة النادي العريق في مملكة البحرين واعتزازه بالحفاوة التي قوبل بها هناك، متمنيًا أن يكون عند حسن ظن الجماهير وأن يساهم مع زملائه في إعادة بريق الفريق والعودة به إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
وحول وضع المنتخب اليمني وما قدمه في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا وكأس العالم قال: "من يتابع الأحداث جيدًا في اليمن ويعرف أوضاعها خلال العام الماضي، سيعتبر مشاركة المنتخب رغم كل تلك الظروف الصعبة إنجاز يحسب للقائمين على اتحاد الكرة والجهاز الفني والإداري واللاعبين، لأنهم أصروا على الوجود وعدم غياب اسم اليمن عن هذه المحافل المهمة، أما بالنسبة للنتائج فهي طبيعية جدًّا في ظل هذه الظروف من استمرار الحرب وتوقف النشاط الكروي لمدة عام كامل".