لاخيار أمامهم سوى الإستسلام.. الجيش الوطني والمقاومة يفاجئان الحوثيين وقوات صالح ويحكمان الحصار على الخنجر والعقبة
دعا محافظ محافظة الجوف اليمنية٬ اللواء حسين العجي العواضي٬ القيادات الحوثية وقيادات ميليشياتها والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الاستسلام٬ وعدم الاستمرار في معركة يدركون أنهم يخسرونها٬ بشكل يومي٬ في الميدان.
وقال العواضي٬ في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»٬ إن الميليشيات الانقلابية تواجه وضعا حرجا في الميدان وتواجه انكسارا في كل جبهات القتال على مستوى جميع المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرتها٬ بالتزامن مع تقدم كبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكد اللواء العواضي أنه من واقع العمليات العسكرية أصبح واضحا أن قوات الشرعية تزحف نحو العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات٬ ونحو معاقل هذه الفئة المتمردة٬ التي دعاها٬ أيضا٬ إلى حقن دماء اليمنيين من خلال الاستسلام والامتثال للشرعية الوطنية والشرعية الدولية.
وقال إنه «ليس أمام المتمردين اليوم سوى الاستسلام وتطبيق القرار الأممي ٬2216 تطبيقا كاملا غير منقوص٬ أو مواجهة الجموع والحشود التي تتكاثر٬ يوميا٬ باتجاه استعادة الشرعية المسلوبة بالبندقية وإنهاء الانقلاب»٬ وإنه على اطلاع بشأن تشكل تكتلات واسعة النطاق من رجال القبائل في شمال اليمن الذين تضرروا من الميليشيات والذين قتل مشايخهم وضباطهم على يد الميليشيات٬ مؤكدا أن المناطق التي يعتقد الحوثيون أنها تشكل بالنسبة لهم حاضنا اجتماعيا تشهد تغيرا في المعادلة السياسية والعسكرية.
وتحدث المحافظ العجي٬ بعد ساعات من التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش الوطني ممثلة في «لواء النصر» بقيادة الشيخ العميد أمين العكيمي٬ وقوات من «اللواء 101» (المنطقة العسكرية السادسة)٬ ومعهما المقاومة الشعبية٬ في تطهير ما تبقى من المحافظة من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح٬ وهي المواجهات التي قادها العواضي والشيخ الحسن أبكر (أبو علي) والشيخ الباشا بن حزام العطية وآخرون.
وقال العواضي إن الميليشيات تلقت ضربات قوية٬ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية٬ في محافظة الجوف٬ وإنه جرت مطاردتها وملاحقتها لمسافة نحو 50 كيلومترا٬ مشيرا إلى أن الميليشيات باتت محاصرة في منطقتي الخنجر والعقبة٬ وأنها «ليس أمامها من خيار سوى الاستسلام». كما أشار إلى المساحة الكبيرة لمحافظة الجوف والصعوبات التي تعترض٬ في الوقت الراهن٬ تمشيطها بشكل كامل.
وكشف محافظ الجوف عن سيطرة المقاومة والجيش على كميات كبيرة جدا من العتاد العسكري٬ بينها دبابات ومدرعات وآليات عسكرية مختلفة٬ إضافة إلى أسر عدد كبير من المقاتلين الحوثيين٬ في مواجهات الساعات الماضية٬ مؤكدا أن معظم الأسرى هم من الأطفال الذين غرر بهم الانقلابيون٬ وأن هؤلاء الأطفال الأسرى سمح لهم بالتواصل مع أهاليهم٬ وأنهم (الأطفال) أعلنوا أنهم «تعرضوا للخديعة من قبل المتمردين٬ وذلك بتعبئتهم بأنهم ذاهبون لقتال الكفار والدواعش والتكفيريين وغيرهم».
وأشار إلى أن هؤلاء الأسرى يتلقون الرعاية الكاملة والمعاملة الإنسانية٬ وإلى أن «الجرحى منهم جرت معالجتهم قبل جرحانا». ودعا العواضي المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى المسارعة في النزول الميداني إلى الجوف لتقديم الدعم الإغاثي المطلوب لسكان المحافظة٬ التي تعرضت للتدمير والتخريب٬ بشكل كامل٬ على يد الميليشيات الحوثية.
وأكد أن المواد الإغاثية التي كانت ترسل للمحافظة سيطرت عليها الميليشيات الحوثية٬ دون أن تتحدث المنظمات الدولية عن هذه الوقائع. وشهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية تطورات عسكرية لافتة على صعيد المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ من جهة٬ والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح٬ من جهة أخرى. فقد خسر الانقلابيون كل معسكرات الحرس الجمهوري ومواقع للميليشيات في منطقة فرضة نهم بمحافظة صنعاء (شرق العاصمة)٬ إلى جانب التقدم الكبير للجيش والمقاومة في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
.