أين يختبئ المخلوع وهل بات بوسع حلفائه الحوثيين الوصول إليه؟
يحاول الرئيس اليمني السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح، التحرك في صنعاء وأجرى لقاءات معدودة مع قيادات، على الرغم من كونه مستهدفاً من مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية.
وكان صالح قبل حملة التحالف العربي يقيم في منزل شهير له وسط صنعاء، وفي مايو من العام الماضي استهدف التحالف منزله في العاصمة ومنطقة سنحان مسقط رأسه الواقع جنوب العاصمة، والمعروف بـ"حصن عفاش".
وخلال الأيام الماضية تداولت وسائل إعلامية على نطاق واسع خبراً عن أن الحوثيين هددوا باعتقال صالح، وهو ما اعتبر مراقبون لـ"اليمن العربي"، أنه وفي حال صحته، يعتبر مؤشراً على مدى قدرة الجماعة بحيث أن بإمكانها أن تفعل ذلك.
ووفقاً للروايات المتداولة فإن صالح، يقيم في صنعاء، وهو ما أكدته لقاءاته وزياراته التي قام بها إلى السفارة الروسية بصورة مفاجئة وأثارت جدلاً واسعاً.
وحسب الروايات التي يوضحها "اليمن العربي"، فإن نفقاً كشفت عنه غارات للتحالف في نوفمبر الماضي، وقالت مصادر المقاومة إنه يمتد من جبل "نقم" إلى جبل "عطان" مشيرة إليه باعتباره مخبأً خاصاً بصالح، وبدت الرواية مشكوكاً فيها من آخرين.
أما الرواية الثانية، فتقول إن صالح ينتقل ولا يقيم بمكان محدد، ويذهب البعض إلى ترديد أنه ليس في صنعاء.
وهناك تسريبات أخرى، تقول إن صالح بمكان معروف ولكن التحالف لا يريد استهدافه بشكل شخصي، وإن كان قد قصف العديد من منازله ومنازل أقربائه في صنعاء ومحيطها، خصوصاً خلال الأشهر الماضية.
ومن اللافت ظهور صالح في آخر خطاب له يقول تحملنا أقسى الضربات ومستعدون لتحمل المزيد منها، ما فسره البعض على أنه تلميح بثقته بحماية نفسه.
وبين هذه الروايات، يبقى من المؤكد أن موقعه غامض حتى على كثير من أنصاره، لكن الجدل الدائر حول ما تردد عن تهديدات الحوثيين باعتقاله، ما يثير الاستفاهم مجدداً عن إمكانية ذلك، وهي أنباء يرى البعض أنها قد لا تكون صحيحة.
.