مدير اتصالات عدن: الانترنت مهدد بالانقطاع في أي لحظة .. ونعاني من مدعين المقاومة
حوار / عيدروس باحشوان
كشف مدير عام الاتصالات ـ عدن حجم الاضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات جراء العدوان وبفعل السرقات لممتلكات المؤسسة التي بلغت ملياري ريال .
واوضح عبدالباسط الفقيه في حوار اجرته " عدن تايم " اسباب سوء الخدمة ومعوقات تطويرها وتحديثها وخاصة خدمة الانترنت وقال انها مهددة بالانقطاع في أي لحظة.. لماذا التفاصيل كاملة في نص الحوار :
سألناه بداية: أستعدتم نشاطكم في وقت قياسي عقب تحرير من العدوان لكن الخدمة مازالت هي .. هي ؟
هناك احلال كان يجب ان يبدأ من شهر مايو2015م وقد وصلت الاجهزة الى صنعاء وتعثر تركيبها او حتى نقلها من صنعاء الى عدن بسبب ظروف الحرب ومنع الانقلابيون في صنعاء من خروج أي مواد الى عدن .
لقد بذل العاملون جهودا استثنائية لعودة الاتصالات الى عدن بالرغم من عدم استلامنا لأي امكانيات مادية او مواد للصيانة وبذلنا جهودا كبيرة للحصول على قطع الغيار للشبكات والاجهزة من أي فرع في لحج او ابين .
استطعنا اعادة حوالي 70 من الشبكة الخارجية وسنعمل جاهدين على الحصول على التمويل اللازم لتحديث وتطوير خدمات الاتصالات لتواكب مكانة عدن كعاصمة حيث قد عانت كثيرا من الحرمان من ادنى المقومات حيث ما زالت تعمل سنترالات يابانية ذات تقنية قديمة جدا اضافة لعوامل سياسية واقتصادية .
وانتم اكثر من يدرك مدى المعاناة والمعاملة ليس بالاتصالات فحسب بل بكل المجالات والاتصالات احداها وللأسف حيث لم يتم رفد الفرع بكفاءات شابة وحرم من التوظيف مند عام 1990م .
س: وما هو حجم الاضرار الذي لحق بقطاع الاتصالات بفعل العدوان وتداعياته ؟
لقد تضررت الاتصالات بشكل كبير جدا في البنية التحتية كالشبكات وكبائن وسنترالات ومولدات ومكيفات ومباني حيث ان التقديرات الاولية تتعدى اثنين مليار ريال تقريبا ، ناهيك عن ما حصل من نصب وسرقة لمولدات في راس منكل وجبل حديد واكثر من 15 محطة تقوية ليمن موبايل انتهت تماما ، كما تم سرقة اكثر من عشرين سيارة صغيرة و3 سيارات كبيرة كرين للمشاريع واعتداء وسطو على مباني المؤسسة في راس منكل في جولدمور وكذلك الانفجار الذي راح ضحيته اللواء جعفر محمد سعد محافظ المحافظة والذي وقع بجانب ادارة الفرع بجولدمور ، ناهيك عن انقطاع الكابلات الالياف الضوئية التي تغدي عدن في كل من الراهدة والشريجة وجول مدرم والاقطاع في مكيراس وجبل عقبه ثره .
علما ان عدن تتغدى الان بالكابل المتجه من راس عمران – خور عميره – ذباب وهو المتبقي الوحيد لربط المحافظة بما يهدد بانقطاع الانترنت عن عدن في أي وقت .
س: خطوط الشبكة والكابينات في حالة يرثى لها ؟
نعم ..ولهذا اعتمدنا خطة صيانة متكاملة خلال عام 2015م ولكن للأسف لم نستطيع تنفيذ أي جزء منها بسبب الحرب وانتم تدركون جيدا مدى خصوصية المناخ في عدن والذي يؤثر سلبا على كفاءة الشبكة النحاسية وكبائن.. وهنا اؤكد لكم وبمرار بأن الشبكة قد اصبحت منتهية تماما حيث لم يتم أي صيانة كاملة لها منذ عام 1992م تقريبا عندما انشأت من المشروع الياباني ولكم ان تتصوروا شبكة قد مر عليها حوالي 25 سنة في منطقة فيها رطوبة عالية وحرارة ومجاري وحفر عشوائي وعوامل كثيرة .
س: خدمة الاتصالات تكاد الخدمة الوحيدة التي يحصل قيمتها ومع ذلك عند الاعطاب تتأخرون عن الاصلاح؟
لقد تم طرح ما تعرضت له سيارات الفرع من نهب وسرقة وما تعرضت له المباني من تدمير وكذلك شحة وانعدام مواد الصيانة اللازمة وتراكم الاضرار لمدة طويلة ادى بدوره الى تأخير الاصلاح لبعض الخطوط بالرغم من متابعتنا المستمرة لحل معظم مشاكل المشتركين .
لكنه يبقى هناك قصور وتأخير حيث مازلنا نعاني من استمرار الحرب حتى وان تحررنا في عدن والحمد لله .
س: خدمة الانترنت من اردئ الخدمات في المنطقة ؟
نحن نحاول بكافة السبل المتاحة لتقديم خدمات الانترنت بشكل مقبول نظرا لما نعانيه من مركزية شديدة .
كما ان الكابل الواصل من جيبوتي يذهب الى صنعاء اولا تم ندخل عبره حيث اننا قد سئمنا من المطالبة لتركيب برج خاص بعدن للأنترنت لكن دون جدوى .
وظل مشروع Gateway لعدن لم يبارح الادراج والسبب العوامل السياسية والتفكير العنصري ..وكذلك سوء الشبكة وتقادمها يؤدي الى بطئ الخدمة .
س: هناك طلبات لادخال نقاط خدمة النت الى البيوت لا تلقى استجابة منكم ..لماذا ؟
انا احد المستائين من هذا الموضوع والذي يخلق سوق للنصب والاحتكار على المواطنين وكل ذلك بسبب خطط التوسعة التي لا تغطي جميع الطلبات المقدمة الينا من المواطنين وزادت الظروف الحالية الوضع سوءا فوق سوء فلا توجد أي توسعة بمحافظة عدن منذ بداية عام 2015م.
ونبدل جهودا كبيرة ننتمى ان نستطيع من خلالها تلبية طلبات المواطنين بحسب ما هو متاح لنا في الوقت الحالي .
في الاخير لا يسعني الا ان اشكركم على تواصلكم معنا .
س : بلغنا انكم تعانون من متاعب جمة فيما يتعلق بتأمين الحراسات من المقاومة .. ما طبيعة هذه المتاعب ؟
نعم ..بالرغم من وجود المقاومين الشرفاء الذي بذلوا أرواحهم وانفسهم فقد عانينا كثيرا من خلال بعض من يدعون بانهم ينتمون للمقاومة حيث فصل سنترال خورمكسر 3 مرات بأفعال متعمدة .
- وسنترال الممدارة ظل تحت سيطرتهم من 3/2015م حتى اليوم .
- وتم توقيف سنترال المعلا ليلة عيد الاضحى المبارك بحجج واهية وطلبات مادية .
علما اننا نصرف حوالي 4 مليون شهريا لأفراد المقاومة ومعانتا كبيرة جدا بسبب الوضع الامني ونتمنى ان تستقر الاوضاع لا يسعني المجال لذكرها .
ونتمنى ان يتم تسليم حراسة السنترالات لجهات امنية رسمية تدرك مدى اهمية خدمات الاتصالات للمواطنين والشركات والبنوك وغيرها وان يتم اخراج الباسطين على مباني الاتصالات والاراضي الخاصة بالمؤسسة وإزالة أي استحداثات فيها وخاصة في راس منكل في جولدمور بالتواهي .
كما أطالب باعادة كل السيارات الصغيرة والكبيرة والتي نهبت في الحرب .
س :الا ترون ان الطلب اصبح ملحا للاستثمار في مجال الاتصالات وخاصة في عدن ومناطق الجنوب ووضع حد للاحتكار ؟
فهدا ما تقرره سياسة الدولة والتي نتمنى ان يتم خلق منافسة حقيقية لما يعود بالنفع للمواطن .
في كل مجالات وليس بالاتصالات فحسب وهذه المواضيع نسال عنها الجهات التي تملك القرار مع العلم بان القطاع الخاص مثل سبافون و ام تي ان و واي اثبتت انها تقدم اسوأ من الخدمات المقدمة من القطاع الحكومي .
.