معرضٌ مصورٌ يُحاكي تاريخ وإرث عدن (صورة)
عدن – أشرف خليفة
يعتزم عدد من ناشطي وصحفيي مدينة عدن، عصر اليوم الثلاثاء، إقامة معرض مصور، يُحاكي تاريخ وإرث المدينة في مختلف الحقب الزمنية التي مرت بها.
ويستمر المعرض المصور الذي أطلق عليه اسم (عدن.. المدينة، الإنسان والهوية) لمدة يومين متتالين، حيث سيقام بين جنبات أحد أعرق الشوارع العدنية بمدينة كريتر، وبجانب مقهى “سكران” إحدى أقدم مقاهي المدينة.
وقال أحد منظمي المعرض المصور، المخرج والمؤلف المسرحي عمرو جمال: “المعرض عبارة عن خطوة عملية لخلق التواصل بين الأجيال المختلفة والتعريف بموروثها وتاريخها”.
وأضاف جمال في تصريح خاص لشبكة إرم الإخبارية: “المعرض دعوة للمعرفة، فكم منا يعيش في عدن ويعشقها ولا يعرف الكثير عن تاريخها، معالمها الأثرية والطبيعية”.
وأشار إلى أن المعرض مصمم ليأخذ الجميع في رحلة المعرفة، بترتيب ذكي قام به عدداً من المختصين في هذا الجانب.
وأوضح جمال: “فالمعرض والنشاطات المرافقة له هو إعلان واضح ورفض بصوت عالٍ لمحاولات طمس هويتنا وتحريف تاريخنا وضرب شخصية الجيل الجديد من شبابنا”.
وأفاد جمال: “هذا الجهد ما هو إلاّ فاتحة جهود يجب أن تستمر وتتواصل لتثمر في النهاية رأياً عاماً وموقفاً وطنياً قوياً، لا يتساهل تجاه من يعبث بتاريخ وممتلكات وإرث هذه الامة”.
وتتمتع عدن بتاريخ عريق، بسبب موقعها الجغرافي الهام، فهي تقع بين مصر والهند، وبسبب هذا الموقع اكتسب ميناؤها أهمية كبرى، حيث يعتبر ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، ففي خمسينات القرن الماضي، تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.
وجاءت تسمية عدن، بفضل مينائها حيث ترسو فيه غالبية السفن التجارية، فعدن تعني (أقام بالمكان) فكلمة (عادن) تعني (مقيم) ويقال (عدن البلد) أي (توطن البلد).
.