محافظ حضرموت يفتح النار على الحكومة
شن محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد، هجوماً عنيفاً على الحكومة الشرعية مُتهماً إياها بتجاهل المُعاناة التي يعيش تحتها الحضارم الذين ترزح عاصمتهم منذ أكثر من 8 أشهر تحت سيطرة عناصر تنظيم القاعدة. قائلاً : أن الأنظمة والحكومات المُتعاقبة لاتنظر لحضرموت إلا على أنها خزنة المال والبقرة الحلوب بالإضافة إلى تأكيده إلى أنه لم يعد مشرفاً البقاء في حكومة تتعامل مع حضرموت وأهلها بهذه الطريقة .
وذكر المحافظ باحميد، و الذي عاد مرة أخرى للرياض بعد تعرضه لمحاولة اغتيال مؤخراً في مدينة سيئون التي عاد إليها الشهر الماضي أن الحكومة لا تبالي بحضرموت ولا تكلف نفسها القيام بواجب الرعاية والحماية لها. واصفاً تصريحات رئيس الحكومة خالد بحاح بشأن سيطرة عناصر القاعدة على المكلا ووصفهم بأنهم ليسوا إلا أبناء حضرموت، بالصاعقة. مضيفاً بالقول : ها هو العام يوشك على الانقضاء وعاصمة حضرموت تحت السيطرة الكاملة من قبلهم ولم يسلم منهم الاحياء ولا الاموات دون أن يبالي بحضرموت أحد .
وعدد المحافظ باحميد في بيان له نشر على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، رصده "الأمناء نت" عدد الأزمات التي مرت بها حضرموت خلال العام الماضي ولاتزال مُستمرة حتى الآن دون أن تكلف الحكومة الشرعية والتي يرأسها حضرمي القيام بواجبها والتدخل لإنقاذ المحافظة الأكبر مساحة في البلاد والأكثر ثروة.
وأبدى محافظ حضرموت استغرابه الشديد من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الشرعية مع حضرموت بالقول : وكأن حضرموت ليست من محافظات الجمهورية اليمنية أو كأنها لم تعلن تأييدها المبكر للشرعية الدستورية أو كأن من يسكنها ليسوا من بني الإنسان الذين لهم من الحقوق ما فرطت الحكومة في القيام بها .
واتهم باحميد السلطات المركزية بتجاهل كل المخاطبات والمراسلات التي قامت بها إدارته لمناشدة الحكومة التدخل لإنقاذ حضرموت من عاصفة حمى الضنك التي تجتاح مدن الساحل واصابة المئات وخطفت أرواح العشرات. قائلاً أنه لم يعد مشرفا على الإطلاق البقاء في حكومة تتعامل مع (حضرموت) وأهلها بهذه الطريقة .
ورغم أن محافظ حضرموت أختتم بيانه الشديد اللهجة بالتأكيد على أنه يستطيع أن يعمل على خدمة حضرموت أفضل بألف مرة وهو خارج الكرسي الذي قال أنه أصبحاً قيداً معيقاً، بل ومضراً – حسب وصفه - إلا أنه لم يعلن استقالته من منصبه رغم حدة الانتقادات التي يتعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبته من قبل العديد من النشطاء والصحفيين الحضارم تقديم استقالته.
"الأمنــــــــــاء نــت"
.