التيار السلفي بعدن يصدر بيان هام (تفاصيل)
أصدرت حركة النهضة للتغيير السلمي بمحافظة عدن (التيار السلفي) بيان هام بشأن التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، حذرت فيه من خطورة بقاء أي تشكيلات مسلحة خارج مؤسسات الدولة الشرعية، مشيدة بالوقت نفسه بقرار رئيس الجمهورية بدمج المقاومة في مؤسسات الدولة.
وطالبت الحركة، الحكومة وقيادات المناطق العسكرية بسرعة تنفيذ القرار، محذرة في ذات الوقت من أي ممارسات انتقائية في عمليات الحل والدمج، لما قد تؤدي إليه من نتائج سلبية وردود فعل عكسية تكرس بقاء المليشيات المسلحة خارج سلطات الدولة.
وأعلنت الحركة في البيان الذي حصل (اليمن العربي) على نسخة منه أنها ستظل داعمة للتحالف العربي ضد التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة العربية، وستظل فاعلة في تعزيز الاصطفاف الوطني ضد المشروع السلالي العنصري، ملتزمة بالمرجعيات الوطنية التي ارتكز عليها مؤتمر الرياض وبخارطة الطريق المنبثقة عنه، المتمثلة في (إنقاذ اليمن، واستعادة الدولة، وإعادة الإعمار، واستئناف الحياة السياسية، وبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة).
وأكدت الحركة تأييدها ومباركتها للخطوات التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ مبدأ الشراكة الوطنية ومبدأ المناصفة في وظائف الدولة العليا واستيعاب مكونات الحراك الجنوبي في مؤسسات الدولة لتصبح جزءا من العملية السياسية ضمن المشروع الوطني الكبير.
وتوجهت في ذات الوقت بالشكر والتقدير لمكونات وقيادات الحراك الجنوبي التي قبلت الاندماج تحت مظلة الشرعية الدستورية، مشيدة بحسن استيعابهم لمتغيرات المرحلة .
وقالت أن هذا الأمر يدفع بالحركة الى الوقوف إلى جانب تلك القيادات وتعزيز العلاقة بمكوناتهم السياسية لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة المتمثلة في دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب وبناء مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات المحررة.
وبحسب البيان فإن حركة النهضة ترى أن الأوضاع في الجنوب تسير باتجاه الانتقال من مرحلة المقاومة الى مرحلة بناء الدولة، ومن مرحلة العمل الثوري الى مرحلة العمل السياسي.
وبهذا الشأن دعت الحركة كافة مجالس المقاومة والمجالس الثورية إلى مواكبة المرحلة الجديدة، والاعلان عن حل نفسها طوعيا، والانتقال إلى مرحلة العمل السياسي المدني تحت سقف الشرعية.
وأشارت الحركة إلى أن البناء السياسي والاجتماعي في الجنوب لا يزال مدمراً جراء السياسات التي انتهجها النظامان السابقان في حكم الجنوب قبل عام 1990م وبعده، ولهذا يقع على عاتق النخب السياسية الجنوبية اليوم مهمة جسيمة في إعادة بناء المجتمع سياسيا على أسس حزبية مدنية سليمة.
كما دعت حركة النهضة كافة الأحزاب والمكونات السياسية الجنوبية وفروع الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى تقوية بنائها الذاتي، والالتقاء في مجالس تنسيق سياسية تحقق مبادئ الشراكة والتوافق، وتؤسس لثقافة التعددية والقبول بالآخر ونبذ ثقافة الكراهية والتفرد والإقصاء.
.