من نحن | اتصل بنا | الاثنين 18 نوفمبر 2024 10:45 صباحاً

مقالات
الجمعة 11 نوفمبر 2022 08:40 صباحاً

في ذكرى استشهاد البطل !! 

في ٥ نوفمبر ، رحل الرجل الشجاع جسداً ، وبقت روحه النقية الطاهرة تأبى الرحيل ، إنَّها في حالة سفر دائب غايته بلوغ حياة البرزخ والخلود .. 
 
 
 
الشهيد ، القائد علي محسن " جرجور " يذكرني دوماً بقولة سينيكا : الشجاعة تقود إلى النجوم ، والخوف يقود إلى الموت " ، لذا هو الآن هناك عند ملك مقتدر ، ينعم برفقة الانبياء والشهداء والصادقين ، فوق السماوات والنجوم والكواكب .
 
في الأخطار العظيمة تظهر الشجاعة العظيمة ، واجزم أن أبا عبود من هذا الصنف النادر ، كأن الشدائد أنجبته ، والآلام صبغته ، والأحلام طبعته ، والشجاعة عشقته ، فنال حياة الخلود بدلاً من الفناء .
 
ومثلما قال لقمان الحكيم : ثلاثة لا يعرفون الا في ثلاثة ، الشجاع في الحرب ، والكريم في الحاجة ، والحليم في الغضب " وابا محسن عرفته شجاعاً ، سخياً ، بسيطاً ، ذكياً .
 
 
 
فبينما كانت دانات الدبابات والمدفعية تتساقط على رؤوسنا واماكننا في جبهة العرشي ومن مختلف النواحي ، كان شهيدنا البطل يمطرنا بتعليقاته الهازئة ، يداعبنا بنكاته .
 
 
 
وكأنه بضحكته تلك قائلاً لنا : لن تخيفنا أصوات قذائفهم ، لن تفنينا أسلحتهم ، فنحن أقوياء بالحق بينما هم ضعفاء بكونهم على باطل وقوم بغي وعدوان ، اضحكوا وحذاري أن يسلبكم الغزاة الطامعين ضحكتكم وتفاؤلكم " .
 
واليوم ، اصدقكم انني مازلت اضحك كلما شاهدت التافهين يتساقطون كقطع لعبة الدمينو ، وكلما امعنوا في جحودهم ونسيانهم ، لتضحيات الرجال مثل الشهيد علي جرجور ورفاقه الذين نذروا مهجهم رخيصة كيما ننعم بالحرية والسلام والحياة الكريمة .
 
 
 
لن ارثيك يا علي ؛ لأنك حي فينا ، فوجهك البديع الضاحك لا يفارقنا للحظة ، صدقك وشهامتك ونبلك لا يحتمل الكذب واللؤم والنذالة .
 
لهذا احبك الله ، حين اخذك منا خلسة ، كما واعزك عندما رفعك عالياً وبعيداً عنا نحن محبوك وصحبك ورفقتك .
 
فحتماً ضاع الوفاء وازدهرت الانانية والكذب والخوف والبغض ، ويقيناً هذه اشياء ما كنت سترضى العيش في كنفها ..
 
نعم ، احبك الله ابا عبود ، فكلما ارتفع الشريف زاد تواضعاً ، والعكس ايضا حين يرتقي الوضيع لمكان رفيع ، فلا يزيده هنا الا تكبراً وتجبراً ..
 
 
 
احمد الله انك حي في نفوسنا ، فروحك الطيبة المرحة تسكننا ، ووجهك الجميل يماثل إشراقة صباح على ديارنا الحزينة المكلومة .
 
إما قصة استشهادك فهي خير تجسيد للحكمة القائلة بأن حياة الشجاع في موته ،وموت الجبان في حياته ، أو مثلما قال الشاعر : لا تبكه فاليوم بدء حياته .. إنَّ الشهيد يعيش يوم مماته.. 
 
لن انعيك ؛ لأنك في ضمائرنا ، ولأنك سيرة عطرة تكلل هامتنا واين ذهبنا وحللنا ، فإذا كان ولابد من رثاء فان قاتليك الإرهابيين الجبناء هم من يستحق الرثاء .
 
فليس الموت هو الرهيب والمفزع ، وانما الموت المخجل والمخزي ، وشتان بين استشهادك المشرف وبين موتهم الشنيع المخزي ..
 
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل احياء عند ربهم يرزقون " 
 

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024