لن تصدق ماذا يحدث لجسمك اذا توقفت عن تناول الرغيف
أنباء عدن: الاثنين 14 يونيو 2021 07:53 مساءً
عندما توقف تناول الخبز فإن أول شيء تلاحظه هو انخفاض الوزن. هذا قد يكون ناجما عن أنك أصبحت تأكل كمية أقل من السعرات الحرارية، وأيضا هو ناجم عن فقدان الماء.
فعندما يقلّ استهلاك الجسم من الكربوهيدرات يبدأ بحرق الطاقة المخزنة على شكل “غلايكوجين” (Glycogen) (وهي الصورة التي تخزن بها الكربوهيدرات في الكبد والعضلات)، وهذا يؤدي إلى فقدان الماء، وفقدان الوزن.
وفقدان الماء ليس فقدانا حقيقيا للوزن، بل بالعكس نقص الماء المستمر في الجسم له أضرار كبيرة على الصحة.
تخفيض الشهية
الكربوهيدرات المكررة -مثل التي في الخبز الأبيض- ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، فيقود ذلك الجسم إلى خفضها بسرعة عبر الإنسولين، ومن ثم الشعور بالجوع.
ستشعر بالضعف
تعدّ الحبوب الكاملة -الموجودة في الخبز الكامل- مصدرا للفيتامينات والمغنيسيوم وفيتامين “بي” (B)، وكلها ضرورية في الحفاظ على مستويات الطاقة.
ونظرا إلى أن الكربوهيدرات هي مصدر الوقود المفضل للجسم، فإن عمل جميع الخلايا يتباطأ عند تخفيض المدخول من الكربوهيدرات في الخبز.
قد تصاب بالإمساك
ويعدّ تناول الألياف الغذائية أمرا مهما في صحة الجهاز الهضمي وسلامة حركة الأمعاء. والخبز، حتى الأبيض، يحتوي على الألياف الغذائية، ولذلك عند إيقافه قد تصاب بالإمساك.
صعوبة في ممارسة التمارين
ولأن الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم لدعم التمارين، فإن تقليلها قد يؤدي إلى انخفاض طاقة الشخص، وقد يصبح أقل قدرة على ممارسة التمارين مثل المشي أوالجري أو تمارين القوة كرفع الأثقال.
تأثير في المزاج
الكربوهيدرات -سواء أكانت كاملة أم مكررة- تزيد مستويات الدماغ للناقل العصبي السيروتونين الذي يسهم بدور في المزاج. لذلك عندما تقطع الكربوهيدرات من الخبز فقد يؤثر ذلك في مزاجك.
ارتفاع الكيتونات
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، وعند نفاد الكربوهيدرات المخزنة في الجسم في صورة الغلايكوجين يشرع الجسم في تفكيك الدهون وإنتاج الكيتونات، وتكون النتيجة:
رائحة الفم الكريهة.
جفاف الفم.
التعب.
الضعف.
الدوخة.
الأرق.
الغثيان.
تشوش التفكير.
ما المقاربة الصحية لأكل الخبز؟
من الواضح أن إيقاف تناول الخبز قد تكون له آثار سلبية في الجسم. ولذلك فإن المقاربة الصحية هي أن علينا أن نأكل الخبز، ولكن يجب تلافي الخبز الأبيض، وتناول الخبز من الحبوب الكاملة.
إن الخبز الأبيض يعدّ أحد الأطعمة التي ينبغي أن يكون استهلاكها محدودا لأنه يصنع أساسا من الدقيق المكرر.
وقال الكاتب إنه يشار إلى الخبز، مثل جميع المنتجات المصنوعة من الدقيق المكرر، على أنه أحد أعداء النظام الغذائي الصحي.
بالمقابل فإن الخبز الكامل يحتوي على الألياف الغذائية، وأيضا الكربوهيدرات التي يؤكد الخبراء من مؤسسة القلب الإسبانية أن وظيفتها الرئيسة تتمثل في توفير الطاقة للجسم، إذ يوفر كل غرام منها 4 سعرات.
والكربوهيدرات هي مخزون واحتياطي للطاقة في صورة الغلايكوجين الذي يحرق بسرعة لتوليد الغلوكوز عند الحاجة إليه، وهي موجودة في العديد من الأطعمة وبكمية أكثر في الخبز والمعكرونة والحبوب الأخرى والخضراوات النشوية.
لذلك لا غنى عن الكربوهيدرات، ولكن الصحيح هو الحصول عليها من مصادر صحية.
بالمقابل يمكن للحبوب الكاملة -كتلك التي يحضر منها الخبز الكامل- أن تحسن مستويات الكوليسترول في الدم وتقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ما الكمية المناسبة من الخبز يوميا؟
وفقا للجمعية الألمانية للتغذية إن كمية الخبز اليومية السليمة تراوح بين 200 و300 غرام.
وأضافت الجمعية أن من الأفضل تناول خبز الحبوب الكاملة، فهو غني بالألياف الغذائية ذات الفوائد المتعددة للصحة.
وتساعد الألياف الغذائية على الشعور بالشبع سريعا، كذلك تحدّ من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني واضطرابات أيض الدهون وسرطان الأمعاء الغليظة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
هل التوقف عن تناول الخبز أمر صحي؟
الجواب عموما لا، إلا إذا كنت تعاني حساسية القمح أو طلب منك الطبيب التوقف عن تناول الخبز.
والتغذية الصحية تتطلب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة تشمل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. والخبز مصدر مهم للكربوهيدرات، ولكن المطلوب هو تناول الخبز الكامل، وتقليل تناول الخبز الأبيض أو الامتناع عنه.
.