المصائب لا تأتي فرادى.. كورونا يدمر ما تبقى من اقتصاد الإمارات المُنهك والقادم لا يبشر بخير
تحقيقا للمثل الشعبي “المصائب لا تأتي فرادى” بات اقتصاد الإمارات المنهك بالأساس يعاني ضغوطا جديدة، جراء الإجراءات الاحترازية في البلاد عقب وصول فيروس كورونا ووقف حركة التبادل التجاري مع عدد من الدول فضلا عن توقف النشاط السياحي وسط حالة من الذعر.
وفي هذا السياق قال مسؤول بحكومة الإمارات إن بلاده، وهي مركز دولي رئيسي لحركة الطيران “مستعدة جيداً وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات” في إشارة للنتائج المتوقعة عن انتشار كورونا بالبلاد.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية، أكدت أن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج، بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي الفيروس القاتل.
ودخلت الإمارات بؤرة الخطر، حيث جاءت الأولى بين دول الخليج تسجيلاً للإصابات بالفيروس، ما دعا البحرين إلى تعليق جميع الرحلات القادمة من مطاري دبي والشارقة لمدة 48 ساعة، وفق بيان صادر عن هيئة شؤون الطيران المدني، الثلاثاء الماضي، بينما تتنامى المخاوف من امتداد نطاق تعليق الرحلات من قبل دول عدة في الفترة المقبلة.
لكن المسؤول الإماراتي، وهو من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفق رويترز، قال، أمس الأربعاء، إن الإمارات لديها منشآت كافية لوضع المرضى في الحجر الصحي، وإن الجهات المعنية تلقت توجيهات “بمتابعة كل الوافدين إلى البلاد متابعة كاملة”.
وأضاف أن من السابق لأوانه حظر التجمعات العامة في الدولة، التي تعد مركزاً للأعمال والتجارة والسياحة.
وكالة ستاندرد آند بورز ذكرت، في مذكرة بحثية، صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن دبي، التي استقبلت نحو مليون زائر صيني العام الماضي 2019، قد تصبح الأشد تأثراً من انتشار كورونا.
وكان رصد للبيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أكد تهاوي الصفقات العقارية في الإمارة بنسبة 41 في المائة على أساس شهري، خلال يناير الماضي.
.