من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 18 يونيو 2025 07:32 مساءً

اخبار وتقارير

الوساطة الأفريقية.. "كلمة السر" في اتفاق السودان

الاثنين 19 أغسطس 2019 06:05 مساءً
 
عاصفة من التصفيق والترحاب ضجت بها قاعة الصداقة بالخرطوم لحظة ترحيب منصة حفل توقيع وثائق الفترة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، السبت الماضي، برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي.
 
لم يكن الترحيب الحار من قبل الحاضرين لحفل التوقيع، إلا عرفانا بالدور الأكبر، الذي بذله آبي أحمد علي في التوسط بين الفرقاء السودانيين.
 
ففي السابع من يوليو الماضي، هبطت طائرة الوسيط الإثيوبي في مطار الخرطوم، وجعل من عودة طرفي الصراع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، أمرا ممكنا.
 
ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي، أشرف أدهم، إن "كاريزما آبي أحمد علي وملامحه المريحة وصغر سنة رغم افتقادة للخبرة السياسية الكبيرة، أمور جعلته وسيطا ناجحا".
 
وهذا الرأي يشاطره الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، محمد خليفة، الذي يرى أن "تجربة آبي أحمد السياسية ونجاحاته في إثيوبيا جعلت منه ملهما للشباب إضافة لقربه النفسي من قوى الحرية والتغيير"، وهنا يذكر خليفة "ممازحة آبي أحمد لأحد قادة تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم".
 
فوقائع الحاضر لا تنفصل عن دهاليز الماضي، فقد عبر الكثير من الأفارقة من الخرطوم مرورا أو إقامة فيها، ويؤكد ذلك حديث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، عن إقامته لسنوات بحي "الفتيحاب" وهو أحد أحياء أم درمان الشعبية القديمة.
 
ونجح فكي في اختيار وساطة هي الأقرب إلى الوجدان السياسي، فيما فشلت وساطة أفريقية سابقة في التقريب بين نظام البشير وجيش تحرير السودان في تسعينيات القرن الماضي، لغياب ذات الأسباب، بحسب حديث خليفة.
 ى
ويرى محمد خليفة أن اختيار الاتحاد الأفريقي لشخصيات مثل محمد حسن ولد لبات ومحمود درير كان موفقا وأسهم في إنجاح مساعي المفاوضات حتى كللت بالتوقيع وذلك للفضاء الثقافي والديني واللسان المشترك.
 
وما بين النيل الأزرق المنحدر من هضبة إثيوبيا وطريق الحج القديم، الذي جعل من السودان محطة لغرب أفريقيا، تتشابك العلاقات فكثير العادات تجمع بين أهل موريتانيا أهل السودان، علت الدموع تطفر من عيني الوسيط الأفريقي ذات مؤتمر صحفي حينما تشابكت حلول التوصل لحل سياسي أعقبها مبعوث الرئيس الأثيوبي بدموع وحديث مؤثر ليلة التوقيع بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السابع عشر من شهر يوليو الماضي.
 
ويرى شرف أدهم أن سلمية الثورة السودانية، التي أذهلت العالم جعلت الكثيرين يتعاطفون معها وكأنهم أحد أفرادها، كما أن العالم خبر صدق الشبان السودانيين وصمودهم في وجه آليات القتل، إضافة إلى مساوئ نظام البشير الذي جعل من السودان دولة ضعيفة بعد أن كانت قائدة.
 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
أرجع مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد عودة شوكت، كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم الأحد 30 مارس 2025، إلى أن الشهر الهجري إذا بدأ بداية صحيحة معتمدة على رؤية الهلال
المزيد ...
الفهلوي هو شخص متأقلم مع جميع الظروف، لديه القدرة الخارقة على تغيير جِلده وقلبه وعقله، بل ومبادئه أيضاً إذا لزم الأمر. يُقنعك بجميع الأشياء وعكسها، خبراته الحياتية
المزيد ...
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات متلاحقة في أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد عبد الوهاب، الذي اتهمه طليقها الفنان حسام حبيب بالتعدي على شيرين
المزيد ...
    تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية بجمهورية مصر، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى رئيس الوزراء
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025