استنهضت إباء القبيلة اليمنية.. ”حجور” تصنع التاريخ وتحرك الجغرافيا

نفخت الانتفاضة القبلية الواثقة والمتعاظمة في صور العزائم والهمم واستنهضت إباء القبيلة اليمنية في وجه الطغيان وإلى مواجهة مصيرية وحتمية لا مفر منها مع العدوان الذي مثلته وتمثله عصابات البغي والغدر والقتل الحوثية .

يلجأ الحوثيون وأمام الصمود الأسطوري لأبطال قبائل حجور إلى الاستعاضة عن الفشل باصطناع دعايات وعناوين يائسة، كنوع من الهروب إلى الأمام والترهيب الدعائي الأجوف، من قبيل؛ تحديد مهلة، وتمديد موعد ،وتعيين وساطة مصالحة، ودعوة لصلح، وغيرها.

وهي جميعها تعبيرات عن تمكن اليأس من إمكانية إحداث إي اختراق في جدار المقاومة الحجورية الباسلة والفشل الحوثي المتراكم. كما أنها بمثابة إقرار زائد على ما تعطيه الوقائع اليومية باهتزاز المعنويات المرتجفة والخوف من ارتدادات ما يحدث على مستوى الرأي العام والأسواط القبلية والمحلية.

مراقبون وخبراء عسكريون اعتبروا أن انقضاء الشهر الأول من العدوان الحوثي الوحشي والحصار المشدد على حجور من دون أي نتائج ميدانية تغير في المعادلة على الأرض هو بحد ذاته انجاز كبير للحجوريين وتحول له ما بعده في مسار الأحداث.

وتشير المعطيات إلى توسع أفقي مضطرد للمقاومة القبلية وانفراط عقد التحالفات المحلية التي بناها وراهن عليها الحوثيون لكسر الصمود الحجوري.

وفي هذا السياق تؤخذ متغيرات مديريات قارة ووشحة على وجه الخصوص بوصفها انقلاب جوهري في حسابات الاستراتيجيا وهي تعمل ضدا من حسابات وأهداف العدوان الحوثي المتكالب على كشر حجور بينما أمكن جر الحوثيين إلى محرقة استنزاف كبرى لقواهم وقواتهم ومعنوياتهم المستنزفة.

وفي حين يستميت الحجوريون في كسر واستنزاف الجحافل والتعزيزات والضخ العسكري الحوثي المتواصل، يستميت الحوثيون في المغامرة والمقامرة أكثر فأكثر متوهمين مقدرة على تغيير الوقائع اليومية واتجاهاتها وتحقيق اختراق من أي نوع جهة مركز المقاومة الحجورية أو مركز الزلزال الضارب بارتدادات تحرك الأرض والجغرافيا تحت اقدام الانقلابيين.

لقد أضحت البطولة الحجورية مثالا يحتذى وحديثا تطير بأخباره الريح ووسائل الإعلام والأخبار إلى كل قبيلة وبلاد ومحافظة وهو ما يمثل حافزا متراكما لاستلهام المثال واحتذاء النموذج الحجوري ويبشر بتفجر متزايد لانتفاضات محلية وقبلية تزيد من ورطة الحوثيين وتسحبهم إلى بؤر استنزافية لا فكاك منها.