الحوثي يرد على تقرير استخباراتي أمريكي كشف عن وصول أسلحة أمريكية إلى جماعته والقاعدة

أصدر رئيس ما يسمى باللجنة الثورية لمليشيات الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي بياناً قال إنه رداً على إعلان القيادة العسكرية الأمريكية عن تلقي الحوثيين والقاعدة في اليمن لأسلحة أمريكية.

وقال الحوثي في البيان " إن إعلان القيادة العسكرية الأمريكية للتقرير الذي أعد بناءً على معلومات استخباراتية عن وصول أسلحة أمريكية إلى يد الحوثيين والقاعدة في اليمن كانت بحوزة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وادعى الحوثي في البيان الذي نشر بحائطه الرسمي على تويتر " إن مثل هذا الإعلان ليس بجديد خصوصا وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من أعلنت الحرب على اليمن في مارس 2015 حسب قول الحوثي.

وأضاف في البيان " إن مسلحي جماعته أحرقوا ما عدها بالمئات من المدرعات والآليات الأمريكية حسب قوله منذ بداية الحرب الأخيرة في اليمن.

وزعم الحوثي " إن مثل هذا الإعلان الأمريكي ليس إلا بمثابة لدعاية لتخفيف واقع الصدمة لدى الناخب الأمريكي من واقع الحرب في اليمن.

وقال الحوثي " إن القوات الأمريكية تسعى بمثل هذه البيانات إلى التهرب من تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، حسب زعمه مضيفا بأنها تعتبر فضيحة استخباراتية إن صحت قائلاً " في حال ثبوت حقيقة مثل هذه التقارير فإن على تلك الإدارة تقديم استقالتها

وقالت صحيفة الواشنطن بوست التي نشرت التقرير " إن البنتاغون غير قادر على حساب أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لليمن ، وسط مخاوف من أن الأسلحة والطائرات والمعدات معرضة لخطر الاستيلاء عليها من قبل المتمردين المدعومين من إيران أو القاعدة ، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية ومع اضطراب الوضع في اليمن وانقسام حكومتها ، فقدت وزارة الدفاع قدرتها على مراقبة أماكن الأسلحة الصغيرة والذخيرة ونظارات الرؤية الليلية وقوارب الدورية والمركبات وغيرها من الإمدادات التي تبرعت بها الولايات المتحدة. ازداد الوضع سوءاً منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء ، العاصمة ، الشهر الماضي وسحبت العديد من مستشاريها العسكريين.

وفي الأسابيع الأخيرة ، عقد أعضاء الكونغرس اجتماعات مغلقة مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين للضغط من أجل المحاسبة للأسلحة والمعدات. وقال مسؤولو البنتاغون إنهم لا يملكون سوى القليل من المعلومات التي يمكنهم المضي فيها ، وأن هناك القليل الذي يمكنهم فعله في هذه المرحلة لمنع الأسلحة والعتاد من الوقوع في الأيدي الخطأ.

وقال مساعد تشريعي في الكابيتول هيل تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع "علينا أن نفترض أنه تعرض للخطر بشكل كامل وذهب."
ورفض المسؤولون العسكريون الأمريكيون التعليق على السجل. وقال مسؤول دفاعي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد الأساسية التي حددها البنتاجون إنه لا يوجد دليل قاطع على أن أسلحة أو معدات أمريكية قد نهبت أو صودرت. لكن المسؤول اعترف بأن البنتاغون قد خسر البنود.

اليمن عرض السلاح
وقال المسؤول الدفاعي "حتى في أفضل السيناريوهات في بلد غير مستقر ، لا نتحمل أبدا مسؤولية 100 في المئة".تم الإطاحة بحكومة اليمن في يناير من قبل المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يتلقون الدعم من إيران وانتقدوا بشدة هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن. استولى الحوثيون على العديد من القواعد العسكرية اليمنية في الجزء الشمالي من البلاد ، بما في ذلك بعض في صنعاء التي كانت موطنا لوحدات مكافحة الإرهاب المدربة في الولايات المتحدة. وقد تم تجاوز القواعد الأخرى من قبل مقاتلين من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية .

ونتيجة لذلك ، أوقفت وزارة الدفاع شحنات إلى اليمن بحوالي 125 مليون دولار من المعدات العسكرية التي كان من المقرر تسليمها هذا العام ، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز ScanEagle ، وأنواع أخرى من الطائرات وسيارات الجيب. وقال المسؤول الدفاعي إنه سيتم التبرع بهذه المعدات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وعلى الرغم من أن خسارة الأسلحة والمعدات التي تم تسليمها بالفعل إلى اليمن ستكون محرجة ، إلا أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنه من غير المرجح أن يغيروا ميزان القوة العسكرية هناك. ويقدر أن اليمن لديهاثاني أعلى معدل لامتلاك الأسلحة في العالم، وتحتل المرتبة الأولى وراء الولايات المتحدة فقط ، وأن أسواقها مليئة بالأسلحة الثقيلة. علاوةً على ذلك ، قيدت الحكومة الأمريكية مساعدتها القاتلة للأسلحة النارية والذخيرة الصغيرة ، متجاهلة الطلبات اليمنية لشراء الطائرات المقاتلة والدبابات.

في اليمن وفي أماكن أخرى ، اتبعت إدارة أوباما استراتيجية لتدريب الجيوش الأجنبية وتجهيزها لقمع التمرد وهزيمة الشبكات المرتبطة بالقاعدة. وقد ساعدت هذه الاستراتيجية على تجنب نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية ، ولكنها واجهت أيضا تحديات متكررة.