من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 08:56 مساءً

الأخبار

مأساة عائلة يمنية فقدت ابنها وبيتها بمقذوفات الحوثيين

الأحد 07 أكتوبر 2018 01:15 مساءً

عاش المواطن أحمد عبده جماعي حياة طبيعية هادئة قبل وصول ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى قريته الصغيرة الواقعة على أطراف مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، حيث كان البحر هو مصدر رزقه وعائلته، وما إن حلت الميليشيا بمنطقته حتى جلبت معها كل عوامل الدمار والخراب ونذر الشر، فالطريق من قرية «الجشة» التي يقطنها إلى أقرب مرفأ للصيد أصبح يعج بمسلحي الجماعة الحوثية الذين لا يكفون عن مضايقة كل من لا يتبع منهجهم ويخضع لسلطتهم الجائرة، أما ميناء الحيمة القريب منه فقد حوّلته الميليشيا إلى حقل ألغام ينذر بالموت كل من يقترب منه. 

ذروة المأساة
يروي أحمد جماعي لـ «البيان» قصة مأساته مع توحش الإرهاب الحوثي، الذي بدل سعادته بحياته البسيطة مع أطفاله وزوجته إلى حزن وألم، فقد كان يتطلع إلى اليوم الذي يستعيد فيه حريته وكرامته التي سلبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، ويزداد أمله بالخلاص مع كل تقدم للمقاومة وقوات التحالف، حتى أصبح الحلم حقيقة وتحررت قريته ومساحات واسعة من الساحل، وأضحى بإمكانه أن يذهب للبحر أو المدينة متى شاء دون أن يصادف مسلحاً حوثياً يعترض طريقه، لكن الحلم لم يكن قد اكتمل بعد والميليشيا ما زالت على مقربة من القرية وألغامها تملأ الأرض الطيبة بالموت، وقذائفها تنهال على البيوت كل يوم دون الأخذ بأدنى الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، وهذا ما كان يثير القلق في نفسه، إضافة لأبناء قريته والقرى المجاورة حديثة التحرر.
ومع مرور الأيام حدث ما كان يخشاه، وأطلقت جماعة الحوثي من أحد مواقعها القريبة صاروخاً إيرانياً ليسقط في بيته وبين أطفاله. يواصل أحمد حديثه والعَبرة تخنقه مفصحاً عن لحظات الصدمة والقهر الذي حلّ به وهو يشاهد بيته يحترق بما فيه، وأطفاله وزوجته ملقون على الأرض تغسل الدماء أجسادهم، ما تسبب له في حالة نفسية مستديمة، ويضيف: «كنت حينها عائداً من البحر بإفطار لأولادي، سمعت الانفجار وأنا على مشارف القرية، ورأيت الدخان وألسنة اللهب تتصاعد فعلمت أنه بيتي أو بيت جاري، ألقيت ما معي وهرعت دون شعور وحين وصلت كان المنظر فظيعاً وصادماً، كان ولدي الأكبر علي «سبع سنوات» ملقى بجوار البيت، بطنه مفتوحة بالكامل ، بينما بقية بناتي وزوجتي يتحلقن حوله صارخات في ذهول وجميعهن تسيل من أجسادهن الدماء والبيت يحترق بما فيه، لم أتمالك نفسي وسقطت مغشياً ، وحين أفقت في المستشفى كانت زوجتي وبناتي السبع معي وجميعهن أصبن بجراح، وكان ينقصنا ابني علي الذي سلبه مني ومن أمه وأخواته صاروخ جماعة الحوثي الظالمة، كان رجال المقاومة وجيراني قد قاموا بإسعافنا إلى أحد مستشفيات مدينة عدن، حيث تلقينا العلاج هناك على حساب التحالف العربي».

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025