نعمان:هل تسجل"ولتون بارك"محطة من محطات التوهان للقضية اليمنية؟
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدی بريطانيا أن اللقاء الذي جمع السيد مارتن جريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، مع نخبة من أبناء اليمن من السياسيين والمثقفين والمجربين في إدارة الدولة،سيتوقف عليه بالطبع ما اذا كانت مدينة"ولتون بارك" ستسجل كمحطة من محطات التوهان للقضية اليمنية من عدمه
وقال نعمان في تصريحات له اليوم الاربعاء أن بريطانيا،ظلت ولا تزال، متمسكة بالمسار الأممي المكون من قرارات مجلس الأمن لحل هذه القضية، والتي لا خيار أمام المبعوث الأممي فيها سوى التمسك به إذا ما أراد أن يسهم في إنهاء معاناة هذا البلد من الحرب والاسباب التي قادت إليها.
وكشف نعمان عن وجود "الكثير من التوافقات التي أنجزت والتي كانت الأمم المتحدة طرفاً فيها، وقال ان مهمة غريفيث اليوم "هي مواصلة السير من المكان الذي توقفت عنده العملية السياسية بالانقلاب الدموي الذي صادر الدولة، واستعادة زمام الأمور بموجب القرارات الأممية وما لحق ذلك من جهود في جنيف والكويت.
مشيرا الى انه "كان لابد من أن تجسد رمزية هذا المكان الذي التقى فيه المبعوث الأممي بهذه النخبة من أبناء اليمن هذا الموقف، ويبني عليه مساره العملي، لاسيما بعد أن بدأت ملامح التوهان في المسار الدبلوماسي تتجلى في عدد من الوقائع التي رصدت في أكثر من مناسبة وآخرها اجتماع مجلس الأمن الأخير".
وأكد السفير نعنمان أن أحدا لا يشكك في مكانة وخبرة وجدية السيد مارتن، غير أن ما يجب الإشارة إليه هو أن اليمن لا يحتاج اليوم إلى حوار جديد يبدأ من الصفر،مشيرا الى أن مهمته تصحيح ما لحق بالعملية السياسية والدبلوماسية من اختلالات وما أصابه من فتور وإنهاك، وإعادة ضبط إيقاعاتها حتى لا تخرج عن المسار الأممي، أما إذا فكر في أن يبدأ من الصفر والسير في طريق مختلف فما علينا إلا أن ننتظر توهاناً يدمر كل ما تبقى من حلم بالسلام.
.