عـاجل... الحوثيون يفجرون مفاجأة مدوية ارعبت جميع ابناء الشعب اليمني (شاهد الصورة)

رواية جديدة حول مجزرة الحديدة (غربي اليمن) التي جرى أحداثها الخميس الماضي، وراح ضحيتها 55 مدنياً وإصابة أكثر من 170 آخرين، حسب إحصائية أوردتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وترددت الروايات في الأخبار والتقارير الإعلامية بالساعات الأولى من الحادث بأنه ناجم عن قصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غير أن ما تكشف لاحقاً يشير إلى أن ذلك لم يكن دقيقاً. لكن وسائل إعلامية وناشطون وشهود وصور نُقلت من مكان المجزرة تشير إلى أن ما حدث لم يكن قصفاً بالطيران، بل بسبب قذائف، وهو ما أكدته أيضا قناة «المسيرة» الحوثية في بث مباشر على الهواء، حيث أشار مذيع القناة إلى أن المجزرة سببها قصف مدفعي. الإعلام الحوثي غيَّر هو الآخر روايته؛ فبعد أن كان يتحدث في تغطيته إلى أن ما حدث كان بسبب غارات جوية من قبل «طيران العدو»، بات يشير إلى الحادث باعتباره «استهداف» و«جريمة» دون الإشارة تحديداً إلى مصدر القصف. واشتعل الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول الطرف الذي ارتكب هذه «الجريمة»، ففي حين يصر الحوثيون وأنصارهم على أنها قوات التحالف، يتهم الطرف المساند للحكومة الشرعية والقوات العربية الداعمة لها بالوقوف وراء المجزرة. من جانبه قال التحالف العربي لدعم الشرعية إن ميليشيات الحوثي هي من استهدفت مستشفى الثورة وسوق السمك بقذائف هاون، مشيراً إلى أن التحالف قام بتطوير كثير من قواعد الاشتباك، وأن قواته تطبق أعلى المعايير الدولية في عمليات الاستهداف. وكان «المصدر أونلاين» حصل على معلومات من شهود عيان في الساعات الأولى من الحادث تشير إلى أن ما حدث من مجزرة بحق مدنيين في سوق السمك وأمام مستشفى الثورة غربي المدينة، هو قصف مدفعي وليس قصف جوي شنته مقاتلات التحالف. وذكر الشهود إن آثار القصف في المواقع المستهدفة طفيفة جداً، ولم تخترق القذيفة الأرض إلا بنحو 20 سنتيمتر، وإن الانفجارات كانت على مستوى الأرض لتحصد أكبر عدد من الضحايا. وقال أحد الشهود بأن الانفجار من المؤكد أنه لقذائف مدفعية وليست بصواريخ تطلقها المقاتلات الحربية. وأضاف «غالباً ما يسفر القصف الجوي لمقاتلات التحالف عن آثار كبيرة على الأرض تصل في أقل الأحوال إلى أنه يصنع حفرة عمقها متراً في الأرض، خصوصاً في الشوارع والمناطق المستوية». وقال «في الموقعين المستهدفين لم يسفر القصف عن أي آثار بتلك الكيفية، والآثار لا تتعدى عن حفره عمقها 20 سنتيمتراً». ولم يتسن لـ«المصدر أونلاين» الحصول على تعليق حول الحادث من مصدر مستقل، يؤكد أو ينفي ما قاله الشهود. من جهة، قال بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر إن ظروف الانفجارات على الأرض مجهولة، فيما لم يشر بيان لمنظمة الصحة العالمية إلى سبب الهجمات التي استهدفت المستشفى الذي تدعمه المنظمة الطبية الدولية. غير إن بيان صادر عن الأمم المتحدة أشار إلى أن الانفجارات كان مصدره قصف من مقاتلات التحالف.