من نحن | اتصل بنا | السبت 26 يوليو 2025 09:08 مساءً

اخبار وتقارير

تحذير من مؤامرة تحاك بسرية للانقلاب على الرئيس هادي وسياسي كبير يوجه له نصيحة عاجلة!

- المصدر: مواقع الأربعاء 01 أغسطس 2018 10:10 صباحاً


اعتبر حزب العدالة والديمقراطية ان الوضع في اليمن يزداد تعقيدا، أكثر مما هو معقد بفعل استمرار الحرب وتداعياتها على كل المستويات، وانعدام اية مؤشرات حقيقية للانتصار للخروج من هذا الحال المزري، فيما الاتجاه نحو مسار الحل السياسي، في هذه الظروف، سيخدم الانقلابيين في اليمن.

وقال رئيس الحزب محمد عمر زين السقاف ان المشهد العام في البلاد لا يبشر بعودة سريعة للاستقرار وحلحلة الأزمة المركبة، التي تعصف بها، وعجز التحالف العربي والشرعية عن تطبيع الحياة في عدن والمحافظات المحررة، في ظل استمرار الانقلاب بصنعاء وتصعيده العسكري، وآخرها استهداف ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، وقرار السعودية تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، وتداعياته وطنيا واقليميا ودوليا.


ودلل على ذلك بالاشارة الى الاوضاع المتردية في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وعدد من المناطق المحررة، حيث تسود الفوضى الأمنية وتردي الخدمات والعجز عن حلحلة القضايا الناشئة عن الحرب، وسيادة الفساد واستمرار ظاهرة الاغتيالات في عدن، وانهيار العملة الوطنية وزيادة الاسعار ونهب الاراضي وعدم تفعيل مؤسسات الدولة، وتعدد المليشيات والتشكيلات المسلحة تحت مسميات عديدة، ومنها تلك الخارجة عن سلطة الحكومة.   

واعتبر السقاف ان عودة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الى عدن وقراره الاستقرار فيها مثّل بادرة جيدة، استبشر بها المواطنون خيرا، غير ان الامور جرت عكس ذلك، ولم يستطع التحرر من قيود فرضتها المتغيرات على الميدان، ما يمكن ان يؤدي الى تلاشي سلطته، بفعل اداء حكومته، وأداء التحالف واستمر في آلية العمل نفسها ومع الافراد انفسهم في السلطة، الذين اثبتت الوقائع طيلة السنوات الثلاث الاخيرة بعد تحرير عدن، انهم فشلوا في ادائهم، بل تورطوا في حالات فساد واسترزاق من الاوضاع المتفاقمة، ولم يفكر باعتماد شراكة حقيقية مع اطراف وطنية مخلصة تساعد في انتشال الاوضاع.

ونوه الى ان فقدان سيطرة الشرعية سلطتها ميدانيا في عدن، لحساب اطراف اخرى، وابرزها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات، وتشكيلات عسكرية تأتمر بأمره ، والذي بدوره عمل على احتضان قاتل الجنوبيين (طارق عفاش) وتوفير له الملاذ الآمن، هو وتشكيلاته المسلحة، متناسين مظالم الجنوبيين والدماء التي سفكت خلال احتلال قوات طارق عفاش الأخير للجنوب، مما أخل بالوضع الأمني والمعيشي وظل وما زال مهددا عدن والجنوب بشكل عام بصراع ومواجهات مسلحة، وهو ما يعني ان مثل هذه الاطراف ايضا، ليست هي البديل لتطبيع الوضع والاستقرار.

واعتبر السقاف ان السعودية والامارات معنيتان الى جانب الشرعية بهذا الوضع المتردي، فهي جميعا تمتلك كل عوامل القوة والنفوذ، من السلاح والمال والادارة العسكرية والأمنية، ولم تبد موقفا معلنا وصريحا ازاء الاختلالات ومعالجتها، ولم تفسر الكثير من الوقائع الدالة على الابتعاد عن اهداف التحالف العربي.

واوضح ان من يقف على رأس المؤسسات المختلفة وطبيعة الافراد في تلك المؤسسات العسكرية والأمنية والادارية وغيرها، ليسوا هم المؤهلين لها، بعد ان اتت بهم دوافع المصالح والرغبات، وتحولوا أدوات وبنادق للايجار ، بينما تم استبعاد القوى والشخصيات الوطنية ورجال المقاومة الحقيقيين، الذين دافعوا عن عدن وغيرها، بل تم استهدافهم بكافة الاشكال، فيما توارى الكثيرون عن المشهد، بعد ان ايقنوا ان التحالف والشرعية ابتعدا عن الشراكة المفترضة مع من هم أحق في ان يكونوا بصدارة المشهد، لحساب مرتزقة باجندات مغايرة، بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن.  

واشار رئيس حزب العدالة والديمقراطية الى ان العلاقة بين التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات من جهة والشرعية في الرئاسة والحكومة اليمنية، تعيش أزمة شراكة حقيقية، رغم الاهداف المعلنة للتحالف، الذي من المفترض انه نشأ لدعم الشرعية في اليمن، وهو الامر الذي نبه اليه الحزب مرارا وتكرارا.

وقال ان لا جدوى من استمرار هذا الوضع المعطوب، الذي يزيد من سوء الوضع في البلاد، طالما وهي تعتمد على نفس الادوات والافراد، الذين فشلوا في ادارتها، بل وزادوا من معاناتها، ووقفوا خلف الكثير من الوقائع التي عبثت بالأمن والاستقرار، مستغربا من الصمت المريب لقيادة التحالف والشرعية للتداعيات الخطيرة التي تشهدها عدن، وابرزها الاغتيالات والاختلال الأمني المتصاعد، والتدهور المستمر للعملة الوطنية.

ودعا السقاف الرئيس هادي الى الوقوف بصدق امام الادوات المحيطة والآلية التي تعمل بها والاعتماد على شراكة وطنية مخلصة، غير ملوثة لادارة البلاد، وتصحيح وتصويب العلاقة مع دول التحالف، قبل فوات الأوان، لايقاف التدهور العام الذي تشهده بلادنا، محذرا الرئيس هادي من وجود مؤامرة تحاك للإنقلاب عليه.

 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
    دبي 25 يوليو 2025   في خطوة تعكس تنامي الدور القيادي لدولة الإمارات على خارطة الرياضات القتالية العالمية، أعلن الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس
المزيد ...
تستضيف محافظة جدة، الخميس المقبل، حفلًا غنائيًا يجمع المطربين اللبنانيين إليسا ووائل جسار، وذلك على مسرح عبادي الجوهر أرينا، ضمن فعاليات موسم جدة 2025، بتنظيم من
المزيد ...
نجحت الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع الصينية في تطوير مسيّرة جديدة تأتي في حجم لا يتخطى حجم البعوضة الصغيرة ومزودة بكاميرات دقيقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام
المزيد ...
أرجع مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد عودة شوكت، كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم الأحد 30 مارس 2025، إلى أن الشهر الهجري إذا بدأ بداية صحيحة معتمدة على رؤية الهلال
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    عندما شددت الرحال إلى مصر الحبيبة لاستكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الدكتوراه، كانت أحلامي
.   فرحان المنتصر    استوقفتني فكرة كتبها أحدهم اليوم في فيسبوك، مضمونها مطالبة الحكومة بإصدار عملة
    دائمًا ما يكون للمرء أصدقاء مقربون، ورفاق يسمر معهم ويتشارك اللحظات والخطى في الحياة، لكن أبي كان
    يتسابق كلا من البنك المركزي في عدن والمركزي في صنعاء من أجل فرض السيطرة على مناطق نفوذه مع امتلاك كلا
خدمات ضعيفة وأسعار باهظة في مرافقنا الصحية     تعاني وتشهد جميع مستشفيات الحكومية والعامة، إهمالًا
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025