الحكومة اليمنية تخرج عن صمتها وتوجه أقوى تحذير للاتحاد الأوربي بعد قيامه بهذا الأمر
حذرت الحكومة اليمنية الاتحاد الأوروبي من التحركات المريبة لسفيرته لدى اليمن، "أنتونيا كالفو بويرتا" مطالبة إياها بالتنسيق مع الشرعية.
وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الاتحاد الأوروبي بالشفافية في تعامله مع الملف اليمني، وأن تتواءم تحركاته مع القرارات الدولية، بالتنسيق مع الحكومة الشرعية. يأتي ذلك في ظل تحركات أحادية لسفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن، من خلال زياراتها المتكررة إلى العاصمة صنعاء، والتباحث مع المليشيات الحوثية، دون إشعار الحكومة الشرعية أو التنسيق معها.
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات ، رصدها "ناس تايمز" : "نأمل أن تتسم جهود الاتحاد الأوروبي ممثلا بسفيرته في اليمن بمزيد من الشفافية وان تتواءم تحركاتها مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية" . وأكد الإرياني في تصريحاته "أن الرهان بشكل مطلق على عقلانية الميليشيات وإمكانية دفعها نحو السلام ليست خيارا واقعيا بالنظر إلى السجل الأسود الحافل بالانقلاب على الاتفاقات والتمرد على الإجماع الوطني والإرادة الدولية من خلال الارتهان لمشاريع خارجية تستهدف أمن وسلامة المنطقة برمتها وتهدد ممر الملاحة الدولي".
في الصعيد ذاته، قالت صحيفة العرب اللندنية، أنها حصلت على نسخة من رسالة موجهة من وزير الخارجية خالد اليماني إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن تبدي استياء الحكومة اليمنية مما وصفته الرسالة بـ”الزيارات المتكررة لسفيرة الاتحاد الأوروبي إلى صنعاء دون التشاور والتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية وعقد لقاءات بممثلي حكومة الانقلابيين وخاصة ما يسمّى وزير خارجية الانقلابيين هشام شرف”.
ووفقًا للصحيفة فإن تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تترافق مع تحركات موازية يقوم بها الاتحاد الأوروبي عبر سفيرته في اليمن أنتونيا كالفو بويرتا التي تقوم بأنشطة منفردة في صنعاء في منأى عن الحكومة الشرعية ومتطلباتها.
وأكدت الصحيفة اللندنية أن بعثة الاتحاد الأوروبي، عقدت، مطلع يوليو الجاري، ورشة عمل تحت لافتة دعم جهود صنع السلام الشامل والانتقال السياسي في اليمن بمشاركة شخصيات ومكونات سياسية من المحسوبة على الحوثيين.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة قولها : إن شخصيات نافذة في الاتحاد الأوروبي عمدت إلى تسريب مسودة مبادرة أوروبية للحل في اليمن ترتكز على فرضية الحرب بالوكالة ومحاولة تصوير الصراع في اليمن على أنّه يندرج في إطار حرب إقليمية بين الرياض وطهران وليس بين الشرعية والانقلاب، بخلاف التوصيف الذي تعتمده الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأضافت مصادر صحيفة العرب : أن هذه الرؤية الملتبسة للحل في اليمن والتي تتبنى المواقف الحوثية ومن خلفها الإيرانية، يتم التسويق لها على نطاق ضيق من قبل أعضاء في البرلمان الأوروبي.
.