محلل سياسي لبناني: ”ابو راس” يهوذا الاسخريوطي الذي باع صالح واسرته بثلاثين من الفضة
قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع أن قرار اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بتكليف صادق أبو راس ، برئاسة الحزب خلفاً لرئيسه السابق علي عبد الله صالح ، بمثابة انقلاب ابيض داخل الحزب الواحد ، وهو ياتي فى اطار قطع الطريق على اي محاولة لتنصيب القائد السابق للحرس الجمهوري العميد احمد علي عبدالله صالح ، لتولي قيادة الحزب خلفا لوالده .
وقال نضال السبع في حديث خاص لـ "المشهد اليمني "، ان تكليف صادق ابو راس برئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام ،مدعوما من الحوثيين مؤشر واضح على ان جماعة الحوثي سعى الى تحصين جبهتها الداخلية فى صنعاء ، بعد الاحداث الاخيرة والتي راح ضحيتها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح .
واشار "السبع" في حديثه لـ"المشهد اليمني" الى ان هذا التعيين بمثابة سقوط اخر معقل لاسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح فى اليمن وهو المؤتمر الشعبي العام ، حيث كان يأمل العميد احمد علي عبدالله صالح بتولي رئاسة الحزب تمهيدا لوصوله الى راس السلطة السياسية مدعوما من دول الخليج.
وقال السبع ، ان خطوة صادق ابو راس ، بتنصيب نفسه على رئاسة المؤتمر الشعبي العام عبر تحالف مع جماعة الحوثي، لن تلقى الترحيب من جانب اسرة علي عبدالله صالح ، مما يفتح الابواب امام حالة انشقاقية جديدة داخل صفوف المؤتمر .
وقال ان حزب المؤتمر الان امام ثلاثة اجنحة ، الاول برئاسة صادق ابو راس وهو يحظى بدعم مباشر من قبل جماعة الحوثي ، والثاني برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية ، والثالث برئاسة احمد علي عبد الله صالح المدعوم من دولة الامارات العربية .
واكد ان جماعة الحوثي سوف تدفع نحو تعزيز نفوذ الرئيس الجديد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق ابو راس ، وذلك عبر تعزيز الشراكة معه حتى يتمكن من لملمة المؤتمر والوقوف بوجه الجناح المؤتمري الذي يمثله الرئيس عبد ربه منصور هادي وجناح العميد علي عبد الله صالح الذي يعتمد على ارث والده فى مشروعية تمثيله داخل المؤتمر الشعبي العام .
وقال "السبع" في ختام حديثه مع "المشهد اليمني" ان جماعة الحوثي تسعى حاليا الى ترميم البيت الداخلي عبر حليفه صادق ابو راس الذي لن يسلم من اتهامات ال صالح ، فهو الان بنظرهم يهوذا الاسخريوطي الذي باع صالح واسرته بثلاثين من الفضة.
.