بالتزامن مع ما نشره موقع «ويكليكس» .. الكشف عن مخطط حوثي خطير يستهدف تصفية «صالح» في هذا اليوم .. والصاق التهمة بأسرة الرئيس «الحمدي» ..«تفاصيل»

تجري الاستعدادات في العاصمة صنعاء لاقامة تظاهرة كبيرة بعد غدٍ الاربعاء الموافق (11 اكتوبر) للمطالبة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي توافق ذكرى اغتياله الـ«٣٩».
وعلم «لإحرار نت» من مصادر مطلعة أن من المقرر ان يشارك في التظاهرة اعداد كبيرة من المواطنين .. الى جانب عناصر مليشيا الحوثي الذين سيشاركون فيها بشكل غير مباشر .. والذين يحاولون جاهدين اثارة قضية اغتيال الرئيس الحمدي بهدف توريط حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح .. الذي يتهمه الكثيرون بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وكشفت المصادر عن وجود مخطط خطير ترتب له قيادات عسكرية حوثية واخرى من انصار الرئيس الشهيد الحمدي يستهدف تصفية الرئيس السابق صالح في نفس اليوم .. وتحويل الحادثة الى عملية ثأر تتحمل تبعاتها اسرة الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي بمفردها.
وحسب المصادر فإن قيادات كبيرة في مليشيا الحوثي تتابع هذا الامر وهي معنية بالاشراف على تنفيذه .. والتي تسعى من خلاله الى ارباك المشهد برمته وخلط الاوراق بما يضمن لها الاستفراد بالسلطة ومواصلة نهبها لموارد البلد وتطييف الشعب.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع انتشار خبر تناقلته العديد من وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية عن موقع ويكليكس الشهير .. مفاده ان وثائق نشرها الموقع تطرقت لتفاصيل مقتل الرئيس الشهيد "إبراهيم الحمدي" حيث تناولت تفاصيل القضية من خلال تقرير أخفته السفارة الأمريكية.
ونشر موقع ويكيليكس الامريكي وثيقة أمريكية يعود تاريخها إلى ما قبل استيلاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على السلطة، وتعد بالغة الأهمية، بالنظر إلى أنها تذكر اسم القاتل المنفذ، وأسماء بعض شركائه.
وجاء في الوثيقة أن السفارة الأمريكية في صنعاء أرسلت في 3 يناير 1978، تقريرا سريا عن تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس اليمني، إبراهيم الحمدي، ورد فيه ذكر علي عبدالله صالح بالاسم الكامل مشاركاً رئيسياً في إطلاق النار بنفسه على إبراهيم الحمدي، وأخيه عبدالله الحمدي.
وذكرت الوثيقة أن صالح استخدم كذلك خنجره اليمني (الجنبية) في تسديد طعنات متتالية إلى جسدي الرجلين، تحت سيطرة مشاعر الخوف من نظراتهما إليه، وهما ينازعان الموت أمامه، الواحد بعد الآخر، غير مصدقين نفسيهما أن حب الناس لهما ولد كل تلك الكراهية والحقد ضدهما في نفوس ضباط رفع الحمدي من شأنهم.
وجاء في تقرير السفارة الأمريكية في صنعاء أنها أصبحت قادرة على التأكيد كتابياً أن الرئيس الحمدي اغتيل بأيدي ضباط مقربين منه.
وسمى التقرير الضباط المنفذين: قائد لواء المجد في تعز علي عبدالله صالح، قائد اللواء السادس مدرع في صنعاء أحمد فرج، وقائد قوات الاحتياط حمود قطينة واستدرك التقرير أن مصادر استبدلت الاسمين الأخيرين بغيرهما، لكن علي عبدالله صالح ظل اسمه ثابتاً في كل الروايات من المصادر كافة.
وأوضح التقرير أن مصادر أبلغت السفارة أن الكابتن محمد الآنسي، سكرتير الغشمي، كان إلى جانب صالح عند تنفيذ الجريمة، وأن الجريمة جرى تنفيذها على هامش دعوة غداء في منزل الغشمي على شرف رئيس الوزراء عبدالعزيز عبد الغني الذي استبعد التقرير أن يكون متواطئا مع القتلة.
.