ماهي مكاسب الرئيس هادي في رحلته الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ؟!

تمكن الرئيس هادي من تحقيق نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة تتعلق بالجانب الاقتصادي وجوانب أخرى.
وكشف الرئيس هادي عن نجاحه في تفعيل جملة حسابات خارجية للبنك اليمني المركزي، الذي نقل قبل عام إلى عدن، وفي مقدمتها حساب الحكومة في البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي).
وأشار في حديثه لـ صحيفة “الشرق الأوسط” إلى اكتمال سلطات الدولة الثلاث وأن انعقاد أولى جلسات البرلمان اليمني في عدن يعد استكمالا لانتظام سلطات الدولة الثلاث، فضلا عن استعداد الحكومة تقديم تنازلات سبق أن قدمت حتى قبل الحرب في إطار المرجعيات.
وكشف فخامته عن سبب رفض ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وخاصة الحوثيين ، خطة الحديدة الأممية، حيث قال إن سبب ذلك ، أن المبادرة تتطلب رفد البنك المركزي بالموارد المحصلة من ميناء الحديدة وأكثر من سبعة قطاعات أخرى تقدر بخمسة مليارات دولار سنويا.
مؤكدا أنه لا طريق أمام الانقلابيين سوى الالتزام بالمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
ونوه بأن الميليشيا استنفدت كل احتياطات الدولة من العملة الصعبة، واستولت على الموارد وهو ما دفع الحكومة الشرعية الى إنقاذ الموقف وحماية النظام النقدي والمصرفي اليمني بنقل البنك المركزي لعدن، وهو ما جعل الحكومة تنجح في استمرار الدعم الدولي لليمن من خلال دفع خدمة الديون الخارجية بانتظام، بالإضافة إلى رواتب المؤسسات الدبلوماسية والمساعدات المالية للطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج.
وصرح الرئيس هادي قائلا: ” رغم شح الإمكانيات فإننا تصرفنا بمسؤولية تجاه كل أبناء شعبنا دون تمييز، ونحاول قدر الاستطاعة دفع رواتب بعض القطاعات الحيوية، بالمقابل فما زالت الميليشيات تسيطر على أكثر من 70 في المائة من موارد الدولة، وهي تقدر بخمسة مليارات دولار سنويا من موارد الصناعات الوطنية والاتصالات وعوائد الجمارك ومداخيل ميناء الحديدة والضرائب ، بالإضافة إلى الإتاوات والنهب التي يفرضونها على رجال الصناعة والأعمال، ولا تذهب إلى خزينة الدولة، بل تغذي حرب العصابات وتدمر الدولة وتطيل أمد الحرب.
وفيما يتعلق بنتائج زيارته الى الولايات المتحدة أكد فخامته ان اللقاءات كانت مثمرة مع المؤسسات المالية والنقدية الدولية وهدفت بدرجة أساسية لتحشيد الدعم الاقتصادي لليمن في هذا الظرف الصعب، فضلا عن مناقشة متطلبات صندوق إعادة الإعمار ودور الحكومة اليمنية في الإشراف على تحديد المشاريع والحاجة الماسة إلى دعم موازنة الحكومة، وتمكينها من الإيفاء بالالتزامات الأساسية، وقد نجحنا في تفعيل حسابات البنك المركزي الخارجية في عدد من المؤسسات المالية وأهمها البنك (الاحتياطي) الفيدرالي بنيويورك.
وبخصوص تحركات المبعوث الأممي الى اليمن أكد فخامته أن الميليشيا الانقلابية رفضت التعامل مع المبعوث الدولي، بل حاولوا تصفيته جسديا، وحتى اليوم يرفض الطرف الانقلابي وعلى وجه الخصوص الحوثي أي تفاعل مع مبادرات ولد الشيخ من منطلق أن مبادرة الحديدة ستطالبه برفد البنك المركزي بموارد الدولة التي يسرقونها.
ووجه الرئيس هادي رسالة للمليشيات الانقلابية قال فيها ” نتمنى أن يستجيب الانقلابيون إلى صوت العقل ولإرادة الشعب التواق لعودة الأمن والاستقرار، ولا طريق أمامهم إلا بتنفيذ المرجعيات الثلاث، وفي المقدمة القرار الدولي 2216.”، مؤكدا استعداد الشرعية للحوار وفقا للمرجعيات الثلاث
.