السفير باحميد يلتقي وكيل وزارة الخارجية الماليزية لشؤون غرب آسيا

 

التقى الدكتور عادل باحميد سفير بلادنا لدى ماليزيا بمبنى وزارة الخارجية الماليزية بالعاصمة الإدارية بوتراجايا بالسيد راجا رضا وكيل وزارة الخارجية الماليزية لشؤون غرب آسيا، وجرى خلال اللقاء مناقشة مجريات الأوضاع في اليمن ومستجدات الأحداث في ظل التصعيد المستمر والتعنت الذي تبديه المليشيات الانقلابية وما آلت إليه الأوضاع على الصعيد الانساني والخدمي في المناطق التي تسيطر عليه المليشيات.

 

 وفي مستهل اللقاء قدّم السفير باحميد خالص التعازي والمواساة باسم الحكومة اليمنية في وفاة الملك الماليزي السابق وسلطان ولاية كدح السلطان عبدالحليم معظم شاه سائلاً الله له الرحمة والغفران، بعد ذلك اطلع السفير باحميد وكيل الخارجية الماليزي حول كافة الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية لتحقيق السلام وفقاً والمرجعيات الثلاث وتجاوبها المستمر ودعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ بل وتقديمها العديد من المقترحات العمليّة والإيجابية فيما يتعلق بميناء الحديدة وكذا المقترح الذي تقدّم به نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأستاذ عبدالملك المخلافي لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي تقديراً للظرف الانساني الصعب الذي يعيشه المواطن اليمني جرّاء الانقلاب وتداعياته، كما تطرّق إلى المحاولات العبثيّة التي تقوم بها مليشيات الانقلاب لبيع ممتلكات الخارجية اليمنية في بعض البلدان.

 

وفي اللقاء أعرب السفير باحميد عن شكره لدولة ماليزيا ملكاً وحكومةً وشعباً على كل الجهود المبذولة والتسهيلات المقدّمة لليمنيين القادمين والمقيمين على أراضيها متمنيّاً استمرار تقديم تلك التسهيلات لا سيما ما يتعلق بتمديد تأشيرات الزيارة للقادمين إلى ماليزيا الأمر الذي يخفف الكثير من المعاناة على اليمنيين لا سيما القادمين من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وكذا التعاون الذي أبدته وتبديه الجامعات الماليزية في تفهّم ومراعاة اوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين فيها، مؤكداً حرص الجالية اليمنية والمقيمين في ماليزيا على تقديم النموذج الإيجابي الذي يحترم ويلتزم بكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلاد.

 

من جانبه أكّد وكيل الخارجية الماليزي على موقف بلاده المبدأي والثابت الداعم للشرعية اليمنية وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن متمنياً أن تتكاتف الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار كي يحل السلام وتزول معاناة المواطن اليمني،  مبدياً استعداد الجانب الماليزي لمناقشة كافة أوجه التعاون المشترك بين البلدين بما في ذلك ما يتعلق بالتبادل التجاري والتنسيق في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي، كما أكّد ان ما يتعلق بتجديد التسهيلات التي تمنح لليمنيين هو محل اهتمام ودراسة من الجهات المعنيّة في ماليزيا.