الرئيس هادي يستفز صالح بتصريحات قوية

كشف محللون سياسيون لـ "المشهد اليمني" سر التصريحات القوية التي وردت في اللقاء الصحفي الأخير للرئيس عبدربه منصور هادي، ونشرتها صحيفة القدس العربي يوم الإثنين.
وقال الخبير في الشئون المحلية أحمد البحري أن تصريحات الرئيس هادي جاءت في إطار الاستفزاز الذكي لمشاعر علي صالح، بغرض دفعه على التحرك أكثر لمواجهة الحوثيين.
وأضاف: قد تكون تصريحات صالح في لقائه التلفزيوني الأخير أمراً لم تحبذه الشرعية، خاصة وأنها جاءت تصالحية وانهزامية أمام المليشيا، ما يهدد باقتراب إخضاع صنعاء للسلطة المطلقة للحوثيين.
وتابع قائلاً: عادة ما يتبادل الرئيس هادي وعلي صالح المناوشات ويحاول كل منهما استهداف الآخر في أي حوار أو لقاء أو خطاب، وكان من الطبيعي أن تأتي تصريحات الرئيس بهذا الشكل، أملاً في أن تحدث فارقاً وتعيد التوتر والصراع بين حلفاء الانقلاب، وهو ما يشكل بالضرورة نقطة إيجابية في سبيل تسريع حسم المعركة ضد الانقلابيين.
من جهته خالف الدكتور علوي الظاهري وجهة النظر السابقة، مشيراً إلا أن تلك لاتصريحات كانت واقعية، وخرجت لتصف ما يجري على أرض الواقع كما هو دون أي نية لاستفزاز صالح.
مختتماً حديثه بالقول أن الشرعية والتحالف والحوثيين وحتى علي صالح باتوا يعرفون أن صالح نفسه بات الحلقة الأضعف، وانه لم يعد له من الأمر شي من سلطة أو نفوذ داخل صنعاء، وأن مسألة حسم الأمر معه لن تستغرق ساعات إن قررت المليشيات ذلك.
وكان الرئيس هادي قد قال في حوار صحفي أن الحوثيين سيتغلبون على الرئيس السابق علي صالح في حال اندلعت معركة بينهما.
موضحاً بأن الحوثيين أصبحوا أقوى من صالح الذي أدخلهم صنعاء للانتقام من خصومه وهم لم ينسوا الحروب الست التي خاضوها مع صالح.