هل اقتربت لحظة الحسم بين الحوثي وصالح؟

 لم تدم التهدئة بين تحالف الحرب (الحوثي - صالح) سويعات بعد المقابلة التي أجراها رئيس المؤتمر قبل يومين، بعث فيها بكثير من رسائل التطمين لشريكه في السلطة، حتى عادت التوترات لتشتد في اليومين الأخيرين.
وبدأت تغريدات أنصار الطرفين تكشف عمق وحدة الأزمة المشتعلة بينهما، والتي لم تفلح معها محاولات التهدئة والتصالح الشكلي التي أجريت مؤخراً، سواءا من قبل مجلس الانقلاب السياسي أو من قبل صالح، حتى عادت الازمة الى التصاعد الى درجاتها المرتفعة سريعا، بحسب ما تكشفه أطروحات الحليفين المتخاصمين في منصات التواصل الاجتماعي.
ولعل أحد أبرز ملامح ذاك الاشتعال هو ما كتبه الصحفي نبيل الصوفي، ابرز الأذرع الإعلامية لصالح على صفحته، حيث بدا كمن يستنجد بأربع مدن هي (الرياض وصنعاء ومأرب وعدن) للإطاحة بالمليشيا التي استوردت - بحسب ما جاء في منشوره - صراعات ماضوية خاصة بجهة خارجية (قبيلة قريش).
وزاد على ذلك إعلان أحد الناشطين الإعلاميين الموالين لصالح انشقاقه تراجعه عن دعم الحوثيين واعتذاره بشكل صريح من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، ومعلناً تأييده المطلق لعملات عاصفة الحزم، كوسيلة مناسبة لهزيمة الجماعة المتمردة.
أما على الجانب الآخر فلم تقل حدة التصعيد أو قوة التصريحات التي تهاجم صالح وحزبه، حيث وصف أحد قياداتهم صالح بالكلب اللئيم الغادر، فيما برزت دعوة القيادي الحوثي الآخر، أسامه ساري، حيث نشر على صفحته معلناً: "اقتربت ساعة الصفر"، كأقوى تهديد لصالح وجماعته بتحرك الحوثيين لحسم الأمر معه عسكرياً.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر محلية قيام جماعة الحوثي بدفع تعزيزات كبرى من مقاتليها نحو مديرية سنحان جنوب صنعاء، وهي معقل صالح ومسقط رأسه، ما ينذر باندلاع مواجهات فاصلة بين الطرفين في أية لحظة.