غطت صور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وشعارات حزب المؤتمر الشعبي العام، معظم شوارع صنعاء، قبل أيام من احتفال حزب المؤتمر بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين في 24 أغسطس الجاري.

وحصل “أبابيل نت” على صورة خاصة لإحدى اللوحات التي ظهر فيها صالح حاملاً المصحف الشريف وأمامه عبارة جاء فيها “ندعو إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا”، مذيلة بتوقيع صالح.

واقتنص صالح مناسبة تأسيس الحزب ليعلن مع أنصاره المؤتمريين، للمرة الأولى منذ الانقلاب على الشرعية في 2014، الخروج في فعالية كبرى دون أن يشاركه فيها حلفاؤه الحوثيين، ليكشف عن حجمه وقوته في رسالة مبطنة ستحملها الجماهير المحتشدة إلى الداخل اليمني والخارج الإقليمى والدولي.

وبدا واضحا أن استعدادات وتحضيرات المؤتمر وعزم قياداته للاحتفاء بهذه المناسبة، قد أغضبت حلفاءه الحوثيين الذين يشعرون أنها تستهدف وجودهم وتكشف عن ثقلهم الحقيقي في الشارع اليمني على اعتبار ان الفعاليات السابقة في ميدان السبعين كان يشارك فيها طرفا الانقلاب.

وبرزت خلافات جديدة بين تحالف الحوثي وصالح بسبب احتفالية 24 أغسطس التي يعارضها الحوثي ويقول ان الوقت وقت حشد للجبهات لا استعراضات او انتخابات.

وقوبلت الفعالية المنتظرة للمؤتمريين بغضب كبير من جانب الحوثيين، وهو ما بدا واضحا من تصريحات قيادات حوثية واعلاميين تابعين للجماعة تعارض الفعالية وتدعو لمنعها بكافة الوسائل المتاحة.

وخلال الأيام القليلة الماضية أطلق قادة حوثيون وإعلاميون موالون للجماعة تهديدات شديدة اللهجة لإثناء صالح وأنصاره عن الخروج لميدان السبعين، جاء آخرها يوم أمس الأول على لسان الصحفي محمد عايش.

ونقل عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى بعد لقائه بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة تخوفه من الفعالية مشيرا إلى أنها “قد تنتج حربا جديدة في اليمن إن لم يكبر المؤتمر عقله”.

وتشير التقارير الواردة من صنعاء إلى أن صالح ضرب بتهديدات الحوثيين عرض الحائط، ماضياً وجناحه في المؤتمر الشعبي العام نحو الاحتفالية التي يتوقع أن تكون حاشدة، في ظل تحضير منظم امتد لقرابة الشهرين.

وقال صالح في كلمة ألقاها امس الخميس خلال ترؤسه اجتماعا ضم لجنة التحضير للاحتفالية ورؤساء فروع المؤتمر إن الهدف من الاحتفالية هو إرسال عدة رسائل منها للداخل والخارج، نافيًا وجود أي خلافات بينهم وبين حليفهم الحوثي وقال انها  ”رؤى مفسبكين مخزنين”.