وزير الخارجية يطلق تصريحاً هاماً بشأن مفاوضات ولد الشيخ

دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى زيادة الضغط على الميليشيات وإلزامها تطبيق القرارات الأممية، لإحلال السلام في اليمن، مشككاً في مدى إمكان تحقيق خطة السلام التي عرضها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أهدافَها في ظل رفض الحوثيين وعلي صالح كل جهود السلام الدولية.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الوزير قوله أن جولة المبعوث الأممي بدأت في مسقط لمحاولة الضغط على الميليشيات وإلزامها الاستجابة للجهود الدولية، مشدداً على دعم الحكومة الشرعية تحركات السلام.
وأضاف ندعم المبعوث الأممي في كل تحركاته من أجل تطبيق القرارات الأممية والسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المحدِّدة إياها مؤكدا تأييد الحكومة اليمنية مبادرة المبعوث الأممي الأخيرة التي أيدها مجلس الأمن في بيانه الرئاسي الخاص بالحديدة والإيرادات والمرتبات.
وتابع المخلافي وعود إسماعيل ولد الشيخ ومبادراته تصطدم بعقبة أساسية، وهي رفض الميليشيات كل المقترحات الأممية ، مضيفاً يبذل إسماعيل جهوداً من خلال الجولات الأخيرة التي قام بها إلى الجامعة العربية ومصر، والتي سبقتها زيارة إلى المملكة العربية السعودية ولقاء مع نائب الملك ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والدعم الذي وجده من المملكة لإحلال السلام في اليمن، كما أنه يزور حالياً سلطنة عُمان للغرض ذاته، ولتقوم السلطنة بدور في حض الميليشيات على الاستجابة للمبادرة الأخيرة، كما سيعاود زيارة الرياض خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أن كل هذه الجهود يعترضها عدم رغبة الحوثيين في السلام.
أوضح أن تفاؤل الحكومة اليمنية في مدى إمكان تحقيق السلام أصبح يضعف يوميا بسبب تعنت الميليشيات، وعدم ممارسة المجتمع الدولي حتى الآن الضغط الكافي عليهم، إذ وافقت الحكومة الشرعية على خطة ولد الشيخ الأممية، كما وافق عليها مجلس الأمن وأيدها في قرارات أممية، ووجدت دعماً من قيادة التحالف العربي وعدد من الدول العربية، وفي المقابل لم تُبذل الجهود الكافية من أجل تحميل الانقلابيين مسؤولية إفشال السلام.
وقال يأمل المبعوث الأممي، كما تأمل الحكومة الشرعية من الأشقاء في مسقط، بحكم استمرار تواصلهم مع الحوثيين، بأن تقوم بدور في الضغط عليهم وإلزامهم الاستجابة للجهود الدولية والمقررات الدولية وخطة ولد الشيخ المقرة من مجلس الأمن، مؤكداً أنه ما زال لدى الحكومة الشرعية اعتقاد بأن الأشقاء في عُمان قادرون على أن يقوموا بهذا الدور، وجولة المبعوث الأممي جاءت لهذا الغرض، للالتزام بخطته الأخيرة.
.