في أول لقاء لهيئة المجلس الانتقالي مع ابناء عدن ؛ لا نريد ان تتحول عدن الى مكب لكل النفايات

 

 

 

عُقد لقاء دعت له اليوم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ونخب من المثقفين والاكاديميين واساتذة الجامعة 

وفي اللقاء الذي رأسه م. عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس تحت عنوان اعادة مدنية عدن. 

 

 قال فيه ان اللقاء يعد الاول للمجلس لابناء عدن وسيليه لقاءات متواصلة للاستماع الى اراء وتطلعات وطموحات مختلف شرائح المجتمع العدني  للمرحلة المقبلة. 

 

وأبلغ الكاف الحضور ان المجلس يضع اللمسات الاخيرة لوثائقه  واستحداث الموقع الالكتروني للمجلس لنشر هذه الوثائق ووضعها في متناول كل ابناء الجنوب. 

 

كما تحدث عدد من اعضاء المجلس حول أهمية الوثائق التي تعكف عليها اللجنة الفنية والخطوات القادمة لهيئة رئاسة المجلس. 

 

وتناولت د.سهير عضو المجلس في حديثها اهمية وجود حامل سياسي مشيرة الى التحضيرات التي جرت قبل اكثر من عام والبدايات الاولى لهذا الحامل واللقاءات التي جرت مع معظم المكونات والرؤى التي قدمت للواء عيدروس الزبيدي، وقالت ان اللجنة الفنية هي التي اشتغلت للوصول الى هذا المستوى من العمل المنظم ولا صحة من ان بمجرد ابعاد شخص تم الاعلان عن هذا الحامل. 

 

اللجنة الفنية اوضحت ان الانتقالي عمله مؤقت حتى تشكيل مؤسسات الدولة وليس حزب وهو حامل مشروع الدولة الجنوبية ماقبل عام ١٩٩٠م. 

 

المتحدثون في اللقاء اشاروا الى حساسية  المرحلة وضرورة شد اعضاء هيئة رئاسة المجلس الى سرعة اعداد استكمال الوثائق لتكون في متناول ابناء الجنوب الذين اعطوا ثقتهم وفوضوا المجلس كممثل لهم. 

 

ونبه متحدثون الى اهمية قيام المجلس بمحاربة الفساد كواحدة من اولوياته في المرحلة المقبلة. 

 

ودعوا بقوة ان تكون عدن للمدنيين ولا مكان للاحتراب فيها بعد اليوم .

 

ووضع حد بوجه السرعة للمربعات الامنية وحظر السلاح في المدينة وجمعه اذا بالفعل عازمون دولة مدنية .

 

وقالوا : لا نريد ان تتحول عدن الى مكب لكل النفايات وعلى المجلس ان يحدد موقفه من هذه الظاهرة المتفشية والزام المسلحين الانظمام للمؤسسة الامنية والعسكرية او نزعه. 

 

كما دعوا المجلس مخاطبة الشركاء ان دولة الجنوب لابد من قيامها ولا خجل في هذا الحق المشروع طالما وان بيان عدن قد أكد على هذا الحق.

 

وطالب متحدثون بتمثيل منصف لعدن في المجلس والجمعية العمومية ولكل المكونات وكذا تمثيل كل ابناء الجنوب ولفتوا الى ان عدن تمثيلها في المجلس غير منصف وينبغي حذو جامع حضرموت .

 

 مشيرين ان عدن رمزية الجنوب والمجلس معنب بتغيير المظاهر المشوهة واعادة الاعتبار لهذه المدينة. 

 

ودعوا الى بحث آلية للحوار مع المكونات الجنوبية، ووضع تصور لتشكيل الهيئات للمجلس. 

 

ورأى متحدثون ان يكون المجلس عنوان للجنوب الجديد بعيدا عن التشوهات السابقة والدعوة الى حوار عاجل لوقف التدهور الاخلاقي والخدمي في عدن تشارك فيه كل القوى التحالف لان قضية شعب الجنوب باتت قوية وبعيدة عن اي احتواء فلم تنجح الحرب ولا مؤمرات الدس النيل منها .

 

 وطالبوا اللقاء برسائل يؤكد على مدنية عدن والاعتراف بالتمثيل الوطني في المجلس الانتقالي الجنوبي. 

 

معبرين عن الرفض الكامل لنزعة العصبية التي بدت تطفو الى السطح والتعامل بمصداقية وشفافية مع الناس ومع المكونات معلنين تمسكهم بالمجلس والحفاظ عليه. 

 

 وقالوا ان شعب الجنوب يعلق عليكم آمال في اخراجه من هذا المازق والشعب تعب كثيرا، لذا فان الاسراع في وضع رؤية سياسية للمستقبل والاسراع في اظهارها ستبدد كل المخاوف.

 

واجمع الحضور على محاربة الارهاب والطائفية والعنصرية والمناطقية مؤكدين ان المجلس نبتة ينبغي الحفاظ عليها ورعايتها والمطالبة بخارطة طريق واضحة للمجلس لاقناع الناس. 

 

واكد متحدثون ان اللقاء اليوم جزء من رد الاعتبار من المجلس لعدن، داعين ان يحظى التمثيل لعدن بعناية المجلس. 

 

وطالبوا بوضع قطيعة مع خطاب الماضي والحزب الواحد ومطالبة بوثيقة عن نتائج اللقاء لمتابعة المجلس بشأنها تم اختيار ٤ من المشاركين والمشاركات لصياغتها.

 

وطمأن عدنان الكاف الحضور ان عدن لكل الجنوب وبكل ابناءه وقال :  نحن لا نعادي الشرعية نحن شركاء، بل نحن نعادي كل من يريد سرقة النصر في الشرعية، مشيرا ان القادم افضل بتعاون وتكاتف كل الجنوبيين مؤكدا وجود ميثاق شرف ملتزم به اعضاء المجلس.

 

واعلن الكاف عن برنامج تدريبي رفيع  لنخب شبابية بمؤهلات جامعية سيشارك فيه ١٥٠ شابا وشابة في الخارج لتدريبهم على مهارات القيادة ليشكلوا نواة لقيادة مؤسسات الدولة الجنوبية القادمة.

 

حضر اللقاء د.سهير علي احمد والاستاذ لطفي شطارة والعميد طيار ناصر السعدي والدكتورة منى عوض باشراحيل  والمحامية نيران سوقي.