الحوثيون يتهمون مخلوع اليمن بالتخطيط للسيطرة على صنعاء

أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ ص «اليوم السعودية » ان قوات المخلوع صالح تجهز حشودا عسكرية من جميع المحافظات الموالية له، للاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر التي ستقام في صنعاء، في اغسطس المقبل، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية اعتبرت الهدف من ذلك تكتيكا عسكريا لإسقاط العاصمة المختطفة. وتشهد صنعاء حربا تحت الرماد بين طرفي الانقلاب وصلت ذروتها خلال الايام الماضية واخذت مسارات تنذر بصدام مسلح في حال استمر التصعيد بين الجانبين بهذه الوتيرة. ويكمن جوهر الصراع بين طرفي الانقلاب في تمرد المخلوع على المشروع الايراني الذي تنفذه ميليشيات الحوثي، والذي يهدف لانهاء وجوده العسكري في أقصى الشمال اليمني وبناء وتمكين قوة جديدة للحوثيين. واضافت المصادر ان ميليشيات الحوثي تعمل منذ عام على تفكيك قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع من خلال نهب مستودعات السلاح والذخيرة وتسريح الافراد، واستقطاب من يواليهم واخضاعه لبرنامج طائفي تحت اشراف خبراء ورجال دين يمنيين ولبنانيين تابعين لميليشيا حزب الله اللبناني. وقال قيادي في حزب المخلوع صالح لـ«اليوم»: «ان الميليشيات تعتبر الحشد الحزبي رسالة عسكرية موجهة لها، حتى أن قيادات منها بدأت في تناول ذلك الحشد بأنه يستهدف نقل مقاتلي صالح من المحافظات الى صنعاء لتعزيز حضوره ضدها؛ ما عدته اجتياحا عسكريا لانهاء وجودها». على حد قوله. وأضاف القيادي: «إن الميليشيات تدرس وضع ضوابط للحشد، منها عدم السماح بدخول عناصر صالح مع اسلحتهم، غير ان هذا الاجراء وجد معارضة داخل اجنحة الحوثيين؛ بقولهم: توقيف مقاتلي القبائل على ابواب العاصمة ومنعهم من حمل اسلحتهم قد يجر الى مواجهة لن يحمد عقباها». ووضع المخلوع احد وزرائه المنتمين الى القبائل مسؤولا عن لجنة النظام والتجهيزات والاستقبال الخاصة بالاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس المقبل، وهو جليدان محمود جليدان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في محاولة منه لمنع ميليشيات عبدالملك الحوثي من أي اجراءات ضد القبائل.
.