علماء يكشفون النقاب عن سر الانجذاب بين الجنسين
السبت 24 يونيو 2017 04:56 مساءً
يقول العلماء إن “الفرمونات” وهي المواد الكيميائية التي تفرزها الحيوانات، تؤثر على سلوك الآخرين من نفس الفصيلة، ولكن لا توجد الكثير من المعلومات عن كيفية تحويل الدماغ لهذه المواد الكيميائية إلى سلوكيات معينة، وخاصة في الثدييات.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهرت الأبحاث الجديدة أن “فرمون” الذكور في الفئران يعزز السلوك الجنسي لدى الإناث، وفي الوقت نفسه يعزز السلوك العدواني في الذكور الآخرين.
وحدد فريق من الباحثين اليابانيين في جامعة طوكيو، دوائر وخلايا عصبية محددة في الفئران تولد استجابة سلوكية معينة لإشارات كيميائية محددة.
ومنذ أن اكتشف الباحثون أن أنثى العثة تجذب الذكور بـ “الفرمونات” في عام 1959، تعرف العلماء على العديد المواد الكيميائية التي تؤثر على سلوك الكائنات، من الحشرات إلى الثدييات إلى البشر، ولكن آلية عمل هذه “الفرمونات” لا تزال لغزاً محيراً وسط العلماء.
ولجمع المزيد من المعلومات عن وظيفة “الفرمونات” في الفئران، قام الباحثون باستخدام “فرمون” يفرزه الذكور يسمى”ESP1″، وهو “فرمون” من المعروف أنه يعزز السلوك الجنسي لدى الإناث، والسلوك العدواني في الذكور.
وشكل هذا “الفرمون” فرصة أفضل للدراسة من “الفرمونات” الأخرى، لأنه من الأسهل نسبياً تتبع مادة كيميائية واحدة تؤثر على مستقبل عصبي واحد في الدماغ مقارنة بجرعة كاملة من “الفرمونات” التي تحتوي على المواد المختلفة.
ووجد الباحثون أن “فرمون” “ESP1” يؤثر على خلايا عصبية مختلفة في منطقة “اللوزة” في أدمغة الذكور مقارنة بالإناث.
كما وجد الباحثون أن تحفيز الخلايا العصبية التي تستجيب لـ “الفرمون” يؤثر على السلوك الجنسي في الفئران الإناث، حتى في غياب “فرمون” “ESP1”.
ويقول الدكتور “توهارا” كبير الباحثين بالدراسة: “تشير هذه النتيجة إلى أن ESP1يتحكم في السلوك الجنسي لدى الفئران الإناث”.
وأظهرت دراسة مختلفة نتيجة مماثلة في ذباب الفاكهة، حيث وجدت أن “الفرمون” الجنسي يعزز السلوك الجنسي في الإناث والعدوان في الذكور عن طريق التأثير على دوائر عصبية مختلفة في الجنسين.
وهذا يشير إلى وجود دائرة عصبية معينة لتحليل معلومات “فرمونات” الذكور، وإثارة الاستجابة المناسبة في كل الكائنات.
وخلص الباحثون إلى أن هناك ضرورة لإجراء المزيد من الدراسات في الأساس العصبي الكامن وراء السلوكيات الجنسية للإناث، حيث يمكن أن يساعد ذلك على توفير معلومات هامة عن مسببات الخلل الجنسي في البشر.
.