الجيش الوطني يقهر الانقلابيين بتعز ويسيطر على مواقع جديدة
تمضي المواجهات المسلحة العنيفة في شرق مدينة تعز بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، في وقت تتقهقر الأخيرة وتخسر تباعاً مواقعها في أهم معاقلها بالمدينة، وسط خسارة كبيرة في الأرواح والعتاد.
ودارت، مساء امس، مواجهات عنيفة حول سور مدرسة محمد علي عثمان المجاورة لحوش معسكر التشريفات، وهي المدرسة التي تعد أهم وكر للميليشيات وقياداتها، ومركز خزن وتمويل للسلاح، «وبالسيطرة عليها تعتبر تم السيطرة على وادي صالة والطرق والشوارع المؤدية إلى مرتفع السلال وقطع خط الإمداد إلى محيط معسكر التشريفات والسلال ومجمع القصر الجمهوري»، حسب المقاومة. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز إن جنود الجيش أبطلوا مفعول 10 عبوات ناسفة زرعتها الميليشيات في أطراف معسكر التشريفات.
وأضاف البيان أن «قوات الجيش الوطني واصلت التقدم الميداني إثر معارك مع الحوثيين وحلفائهم، وسيطرت على مبانٍ عدة في الجبهة الشرقية لمدينة تعز». وتابع أنهم «قاموا بتمشيط مبنى روضة مدرسة محمد علي عثمان، وأنهم يقتربون من السيطرة على المدرسة، التي تعتبر ثكنة عسكرية للحوثيين وحلفائهم في الجبهة نفسها».
إلى ذلك، قال قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي العقيد معاذ الياسري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المعارك التي خاضها أبطال الجيش الوطني أسفرت عن السيطرة على مبنى مستشفى الحمد، والمباني المحيطة جوار فرزة صنعاء التي كان يعتليها قناصة وتعد خطوط دفاع للميليشيا الانقلابية.
وأكد أن أبطال اللواء 170 دفاع جوي والألوية الأخرى بمحور تعز يعتزمون السيطرة على معسكر الأمن المركزي، حيث يتم الهجوم من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية للمعسكر.
وعمدت الميليشيات كعادتها إلى قصف الأحياء السكنية، مع استمرار خسارة مواقعها في المدينة، فيما أشار مصدر في المقاومة إلى أن وحدات الجيش والمقاومة قدمت العديد من الشهداء والجرحى في المواجهات الدائرة بتعز.
.