قوات الجيش والتحالف تبدأ مرحلة الحسم العسكري و"تعز" محطة الانطلاق (تفاصيل)
تواصلت الانهيارات في صفوف الميليشيات الانقلابية في جبهات عدة باليمن، مع استمرار تقدم الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي في شرق تعز وشمال شرق صنعاء وجبهات الجوف وشبوة، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين بينهم قيادات بارزة، وذلك بعد انكشاف غطاء الدعم والاختراقات في صفوف الجيش المدعومة من قطر.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية تابعة للشرعية أن الانتصار ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية بدأ في مختلف جبهات القتال انطلاقاً من جبهات محافظة تعز (جنوب اليمن)، حيث تواصل قوات الجيش تقدمها على مختلف الجبهات الشرقية والغربية.
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش في شرق تعز بمساندة مقاتلات التحالف العربي من العبور نحو مناطق جديدة باتجاه منطقة الحوبان التي يتحصن فيها ما تبقى من خلايا الميليشيات الانقلابية،وباتت الميليشيات غير قادرة على تحقيق أي انتصار بعد تطهير الجبهات من العملاء الذين كانوا يعطونهم الاحداثيات ويسهلون تقدمهم على حساب الجيش في جبهات عدة، وفقاً لمصادر ميدانية.
وأكدت قيادات عليا في الجيش، أن معارك الحسم بدأت فعلاً انطلاقاً من تعز بعد تطهير وكشف بؤر المندسين في صفوف المقاتلين من تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية التي تساند الميليشيات في قتل أبناء المدينة، ويقفون عائقاً منذ سنتين أمام تحقيق الانتصار والحسم العسكري ضد الميليشيات الانقلابية.
ووفقاً لتلك المصادر، فقد أحكمت قوات الجيش السيطرة الكاملة على جميع الجبهات الممتدة من الجحملية وثعبات، وصولاً إلى جولة القصر الواقعة خلف جبهتي القصر والتشريفات باتجاه الحوبان، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي شنت أكثر من هجوم بهدف استعادة القصر والتشريفات، ولكنها فشلت في ظل غياب الدعم المقدم من المندسين الذين تم تطهير جبهات تعز منهم خلال الفترة الماضية.
وتمكنت وحدات الألغام من تفكيك شبكات ألغام في محيط القصر والتشريفات، ما دفع الجيش إلى التقدم نحو جولة القصر وبدأ بقصف مواقع الميليشيات في تباب «السلال وسوفتيل والجعشة» لأول مرة بالمدفعية، ما أدى إلى إعطاب دبابة للميليشيات.
ووفقاً لمصادر ميدانية فقد استكملت تلك الفرق تطهير البوابات الرئيسة للقصر والتشريفات والمباني والفلل المحيطة بها من الألغام والمقذوفات، يأتي ذلك مع استمرار مقاتلات التحالف في مساندتها للجيش من خلال قصفها مواقع الميليشيات في الجند والحوبان، مستهدفة ثلاث دبابات لها كانت في طريقها الى منطقة الحرير القريبة من جولة القصر تم تدميرها بالكامل، ما خلف 16 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات. وفي جبهة مقبنة غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على قرية الدار الواقعة بين حمير وحذران، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ومصرع القيادي الحوثي، علي محمد أحمد صالح.
وفي العاصمة صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في جنوب المدينة تركزت على ألوية الحماية الرئاسية في النهدين ودار الرئاسة، حيث يتوقع أن تضم صواريخ بعيدة المدى تم نقلها من معسكر ألوية الصواريخ في جبل عطان القريب، الذي تربطه بتلك المعسكرات أنفاق كبيرة، وفقاً لمصادر عسكرية مقربة من صالح.
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من التقدم في المناطق الواقعة الى الغرب من منطقة بني بارق في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، مع استهداف مواقع الميليشيات في محيط قرية «الحول» التي باتت تحت سيطرة الجيش.
وفي ذمار، واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات لليوم الثالث على التوالي، مركزة على معسكرات التدريب في مدرسة الحرس الجمهوري وضوران آنس وحديقة هران في شرق المدينة، ومواقع مستحدثة في منطقة الحداء.
وفي مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات شمال شرق مديرية صرواح غرب المحافظة مستهدفة تبة المراقبة وجبل الأشقري، مع استمرار إعادة انتشار قوات الجيش في مواقع التماس الواقعة على تخوم ريف العاصمة صنعاء من جهة المخدرة وهيلان، لبدء معركة استعادة ما تبقى من مناطق في صرواح وإعلان مأرب محافظة محررة بالكامل.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهات حام ومزوية في مديرية المتون من التقدم إلى مواقع السرب غرب صفر الحنايا بجبهة حام، ما يعد نصراً كبيراً، حيث بات معسكر حام تحت السيطرة النارية لقوات الجيش من ثلاث جهات، وفقاً لمصادر في المقاومة التي أكدت شل القدرة العسكرية للميليشيات المتحصنة داخل المعسكر، والتي باتت لا تستطيع خوض أي مواجهات معهم بعد اعتلاء وحدات من قوات الجيش للجبال المطلة على المعسكر مباشرة.
وفي شبوة، أكدت مصادر عسكرية مصرع 11 من عناصر الميليشيات، وأصابة آخرين في معارك طوال السادة غربي عسيلان، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات عدة على مواقع وتحصينات الميليشيات في منطقة الصفراء شرق عسيلان.
.