في ذكرى الوحدة اليمنية.. صالح يدعو للاستفتاء عليها
الاناضول: الاثنين 22 مايو 2017 06:17 صباحاً
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، إلى "طرح الوحدة اليمنية بين شطري البلاد للاستفتاء"، وذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لإعلانها.
وقال صالح، في كلمة ألقاها، خلال لقاء موسع لقيادات حزبه "المؤتمر الشعبي العام" بالعاصمة صنعاء، نقلها موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب، إن "القرار في أيدي الحراكيين (الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)".
ودعا صالح قوى "الحراك الجنوبي" إلى "الحوار حول تصحيح مسار الوحدة، وعمل استفتاء للشعب اليمني هل يريد الوحدة أمْ لا يريد الوحدة".
وأضاف صالح: "القرار بيد الشعب، القرار ليس بأيديكم، لأننا حققنا الوحدة واستفتينا عليها في اليمن كله ليس في الشطر الشمالي ولا في الشطر الجنوبي".
واعتبر الرئيس اليمني السابق، أن "التراجع عن الوحدة ردة، مثلما ردة الإنسان عن دينه الإسلامي (....)، تعتبر ردة من أي عنصر يعمل من أجل الانفصال، شعبنا وحدوي".
ووصف "صالح" الحراك الجنوبي بأنه "حراك انفصالي مش (ليس) حراك جنوبي".
وفي سياق آخر، قال صالح إن "التدخل الإيراني كذب"، داعياً أمريكا للتحقيق في موضوع التدخل الإيراني في اليمن، مؤكداً أنه "لا يوجد أي تواجد إيراني على الإطلاق".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قوى "الحراك الجنوبي"، أو الحكومة اليمنية الشرعية، أو قوى التحالف العربي بشأن ما جاء في تصريحات صالح.
ويضم الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن الشمال، مكونات وفصائل متباينة الرؤى، ونشأ مطلع 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة في 22 مايو/آيار عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوي قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا تطلق على نفسها "الحراك الجنوبي". -
.