"رئيس دولة الانقلابيين" يلقي خطبة الجمعة في الجامع الكبير

في سابقة لم يعرف بها الا الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اعتلى رئيس دولة الانقلابيين او ما يسمى برئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد، منبر الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء ليلقي على المصلين خطبتي الجمعة اليوم.

واستغرب المصلون في احد اقدم واكبر الجوامع اليمنية بالعاصمة صنعاء، حينما شاهدوا صالح الصماد رئيس سلطة الامر الواقع الانقلابية يصعد على المنبر ويلقي خطبتي الجمعة التي دعا فيها قبل ايام لاداء صلاة الاستسقاء.

وتستغل جماعة الحوثي الدين والسلالة في محاولة ايجاد نفوذ وقبول مجتمعي لها بجانب قوة السلاح، لكن تصرفاتهم الطائفية وخطابهم المذهبي والعنصري اصاب حتى اتباع المذهب الزيدي انفسهم الذي ينتمون اليه بالنفور والرفض للاستغلال الديني لخدمة اهدافهم السياسية ومشروعهم الانقلابي المستمد والمدعوم ايرانيا بخلفية مذهبية شيعية.

وقال لــ "المشهد اليمني" مصلون حضروا الجامع الكبير، انهم لم يكونوا على علم بان الصماد هو من سيلقي خطبة الجمعة، "وعند الدخول للجامع كان هناك اجراءات امنية مشددة وتفتيش دقيق للمصلين، لنفاجئ باعتلائه للمنبر".

وأكدوا انه كرر (اي الصماد) نفس العبارات والكلمات المعتادة التي اعتاد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ترديدها في خطاباته عن ما يسميه العدوان والحصار، والمقاومة والتحدي والصمود والنصر الالهي.. مشيرين الى انه حول خطبة الجمعة الى ما يشبه البيان السياسي وخطاب الحرب الذي يوجه لجمهور في ميادين وساحات او مقاتلين في جبهات وليس لمصلين في بيت الله.

يشار الى ان قناة اليمن الفضائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء نقلت بث مباشر لخطبتي الجمعة التي القاها صالح الصماد من الجامع الكبير.