محافظ تعز يتصل هاتفيا بالفنان محمد الوحصي للاطمئنان عن حالته الصحية ويكلف الشاعر عبدالخالق سيف بزيارته.

في مدينة تنز الماً تسمى عاصمة الثقافة بمصابها..
أيقونة من ايقوناتها الفنان محمد الوحصي يصاب بجلطة دماغية ولا يجد غير الإستسلام لمرضه الذي اقعده في بيته الخالي من كل أسباب الحياة يطالب منذ سبعة أشهر بسداد ايجاره وهو الذي يعتمد في معيشته وأسرته على معاش حقير لايتجاوز الخمسين ألف ريال وازداد هذا المعاش حقارة عندما طال غيابه ولم يجد دونه معينا في مواجهة تحديات الحياة في مدينة تواجه الموت ، لتتضاعف حجم المعاناة والحسرات ليداهمه المرض ويجد نفسه محاطاً باطفاله وزوجته يتشاركون البكاء حسرة وعجزا وليس بأيديهم غير التضرع إلى الله والابتهال إليه برفع الغمة عنهم .
محافظ تعز علي المعمري هاتفه للاطمئنان عن صحته وكلف الشاعر عبدالخالق سيف بزيارته ونقله الی احد المستشفيات الخاصة للعلاج علی نفقة السلطة المحلية واعدا بنقله الخارج ان استدعت حالته الصحية ذلك.
وبصوت مجهد عبرّ الفنان الوحصي عن إمتنانه لهذه الزيارة وشكر محافظ المحافظة على الاتصال واللفتة الكريمة التي لم يكن يتوقعها من أي طرف أو مسؤول خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها تعز وألقت بأوجاعها على السواد الأعظم من الفنانين والمبدعين في تعز والوطن هذا وان دل علی شيئ فإنما يدل علی وجود مسئولين كالمعمري يضعون الثقافة والمثقفين من ضمن اولويات اهتماماتهم رغم مشاغلهم الجمه.
الفنان محمد الوحصي هو صاحب الصوت الجهور والحضور الطاغي الذي يملأ المسرح صخبا وحياة منذ 1984 حينما تأسست فرقة المسرح الوطني بتعز وكان بذلك من رواد فن المسرح في تعز (عاصمة الثقافة )
تعرفه خشبة المسرح وألفته ميكروفونات إذاعة تعز واعتاد مستمعوها سماع إسمه ملحلقا بحرف العطف (و)
تعرفه أزقة المدينة وشوارعها امتزج بحارتها وبكل ركن من أركان المدينة التي عاشها عاشقا واحبته كابن بار وجزء أصيل من تفاصيل جمالها .
.