رئيس الوزراء يرد على خالد الرويشان بعد ساعة من النشر في صفحته

 رد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر على مناشدة كان الوزير الأسبق للثقافة خالد الرويشان، قد وجهها له قبل ساعات بشأن طلاب الجامعات وطلاب وزارة الصحة.

سبأ أ,نلاين ينشر نص الرد:
أخي الكاتب والمثقف وضمير الجمهورية والوحدة خالد الرويشان أخي في الموقف أخي في الهدف والغاية تحية تقدير وبعد: قرأت مناشدتكم من أجل طلاب الجامعات الأربعمائة وطلاب وزارة الصحةً .. لقد وجهنا في وقت مبكر وزير المالية والأمين العام لمجلس الوزراء بسرعة صرف مستحقاتهم دون تأخير .. أرسل لكم نسخة من التوجية، فإن بقي آخرون لم يتسلموا مخصصاتهم، سيجدوننا في انتظار ملاحظاتهم أو شكواهم. مشكلتنا أخي أن الابتعاث مستمر .. فيما الكثير من موارد الدولة أما معطلة .. أو مهدرة،أو منهوبة، لكن ذلك لا يعفينا من القيام بواجباتنا. نحن هنا في خدمة الشعب اليمني ومن أجله وعندما نفشل في القيام بواجباتنا لا يحق لنا البقاء في مواقعنا. أعرف مدى حبكم للعلم وطلاب العلم، للمعرفة وطلاب المعرفة، فأنتم نجم هذا الزمن اليمني الردئ، ووعيه المغيِّر والمستنير والمعبر عن الأمل. أقف معكم وأدعم صمودكم .. كتاباتك سهام مصوبة ضد أعداء الدولة دعاة الجهل والخرافة .. ستنتصر أخي راية الحرية والتقدم في اليمن وستصمد سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم وستبعث الدولة الموحدة في شكلها ومضمونها الجديد المتفق عليه مادام فينا من يختزن قليلاً من وعي الأحرار الأوائل .. وليس صحيحاً ماكان قد شاع من تردد كثيراً هذا البيت كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا المبتداء لأن كل بداية مختلفة وكل نهاية هي بداية جديدة لكنها درجة في سلم التطور، وتلك سنة الحياة. أخوكم : د. أحمد عبيد بن دغر القاهرة 30-3-2017
وكان الوزير الأسبق خالد الرويشان بعث برسالة عاجلة نشرها على صفحته في موقع التواصيل الاجتماعي “فيسبوك ” لرئيس الوزراء جاء فبها:
رسالة عاجلة ومفتوحة! الأستاذ الدكتور أحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء ..المحترم .. كنتَ طالبا مبتعثًا ذات يوم في الخارج وتعرف معنى كارثة انقطاع مرتب الطالب المغترب! أعرف أنك تعرف!..ولذلك ، مسؤوليتك مباشرة! لا نملك إلا أن نخاطبكم كحكومة شرعية ..ولا حلّ آخر! الطلبة مبتعثو الجامعات وعددهم في حدود 400 طالب بلا رواتب منذ سنة! اليوم يتضوّرون جوعًا بكل معنى الكلمة! هؤلاء هم أوائل البلاد كلها لسنوات ..أي أنهم النخبة الأذكى والأكثر تفوّقًا على الإطلاق ..ولذلك تمّ ابتعاثهم! اليوم وللأسف تموت أمخاخهم العبقرية جوعًا وإهمالاً ..! لقد نجحتم في صرف مرتبات ما يزيد عن 5000 طالب مبتعث من التعليم العالي في أنحاء العالم قبل أشهر وبإشراف مباشر من الأستاذ عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ..ويشكر على كل جهوده لكنكم عجزتم عن دفع مرتبات مبتعثي الجامعات وعددهم في حدود ال 400 طالب فقط! لقد بُحّت أصواتهم ..حتى تلاشت من الجوع والإهمال في بلاد الغربة! الطلبة العسكريون وهذه مسألة شديدة الحساسية ينتظرون أيضا! وعددهم قليل جدا وكذلك مبتعثو وزارات الصحة وغيرها من الوزارات.. وعددهم ليس كبيرا .. مجرد عشرات! لا أعرف ماذا يمكن أن يفعل وزير التعليم العالي دون قرارٍ واهتمامٍ منك! لا يبدو الرجل ظاهرًا على المشهد للأسف! ولو كان ظاهرًا وفاعلا ..لما ناشدناك هنا! حتى طلبة التعليم العالي ال ٥٠٠٠ ينتظرون رُبْعًا جديدا ! مرتبات طلبة الخارج يُرادُ لها همّة واهتمام وحركة دائبة في فمي ماءٌ يا دكتور أحمد! لا أريد أن أختم بالبيت الشعري الذي يقول: إلى الماءِ يَسْعَى مَنْ يَغَصّ بغيرِهِ إلى أين يَسْعَى مَنْ يَغَصّ بِمائِهِ لقد اختنق الشعب في الداخل والخارج .. إلى أين نَسْعَى يا دكتور!