من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الخميس 02 مارس 2017 04:19 مساءً

محمد العولقي يكتب : حمولة برتقالية ...!!!

*تماما مثلما يفعل التاجر الهندي ، قررت بيني وبين نفسي أن أفتش في الدفاتر   القديمة بحثا عن اضاءات   اخلاقية تنير لي هذا النفق المظلم الذي يحيط بشعبنا الصابر الغابر ..
*ومن باب رد الجميل ، وليس من باب رد الفعل ، ليس لي الا أن أشكر اربعة من مبدعي ذلك الزمن ، اتاحوا لي فرصة تقليب ذكريات الماضي الجميل ،  والاقتراب من مرآة نكران الذات ، في زمن كانت البساطة عنوانه ، والتناغم والانسجام و الايثار الأخلاقي مفاتيحه ..
* المبدع الأول كان كبيرهم وحابس دم الخصوم ، سلطان الجهة اليمنى ، حيث يقف هناك مدونا تاريخا عريقا لكرة القدم الجنوبية  على قمة جبل (شمسان)..
* لفريق (شمسان) كنوز لا تساويها كنوز الذهب ، لكن (جميل سيف) كنز كروي بريقه مختلف تماما عن بريق الكنوز التي تتلألأ على قمة جبل (شمسان)، حكايات (جميل) مكتوبة على اغصان شجر البرتقال ، مرسومة  على صفحات  أمواج الجزيرة ، وقراءتها متاح لكل عابر سبيل ونبيل ..
*المبدع الشمساني الثاني كوكب متعدد المواهب والمناقب ، هذا لأنه أول وآخر لاعب امتزجت دماء موهبته الكروية ،  بدماء موهبة فنية خصبة ، حلقت بنا حنجرته الذهبية في مختلف بقاع وجداننا ، وفي أصقاع قلوبنا العاشقة للحن الفريد والصوت المجيد والشعر المفيد ..
* مع الشميساني (عصام خليدي) لابد أن تتحول غصبا عنك الى مستمع جيد فوق العادة ، فهو يقف أمامك شامخا بعظمة فنه الأصيل ، وطربه الكروي ، حين كان لاعبا شمسانيا موهوبا ، يداعب معشوقته بحس شاعر ، وفلسفة فنان تحمل طبقات صوته المخملية فيروزا من التنوع التراثي الخلاب ، فنان بألوان طيف تستحضر عمالقة الطرب الأصيل ، فيه الكثير من أنفاس عمالقة الفن الذين كتبوا وصيتهم الأخيرة على موجته الصوتية ، فكان امتدادا طبيعيا لعاطفة (الزيدي) الجياشة ، و وريثا شرعيا لعبقرية (المرشدي) الفذة ، وحاملا لمشعل التنوع في جاذبية صوت (العزاني) ..
* أما ثالث المبدعين ، فهو شمساني يخبئ بين ضلوعه  قصصا وحكايات ، أظنها لو دخلت موسوعة القصص والحكايات لنافست من حيث الطرافة والتشويق تراث (ألف ليلة وليلة ) ، ففضل عبد الفتاح من النوع الذي يدخل القلوب دون استئذان ، وهو صاحب تجربة كروية ثرية ، تجمع بين سياسة التهويل لغرض زيادة فاعلية (المقالب) اللذيذة التي يفتعلها في السراء  ، و سياسة (التهوين) لغرض امتصاص رواسب مواقف عند الضراء ، قلبه أبيض كلبن الحليب ..
* والرابع برز كموسوعةكروية في فرز الغث من السمين ، لقد كان الكابتن (ناصر عقربي) خلاصة لذلك الجيل ، كان من حسن حظه أنه سقى موهبته من نهر مواهب ذلك الجيل ، فسار على خطاهم، قاصدا ديار التألق بعيدا عن مضارب التملق ، فقدم نفسه لنا واحدا من كواكب تلك المجرة الشمسانية الخالدة في تلافيف ذاكرتنا ..
*اسعدني الحظ بلقاء النجم الشمساني البديع خلقا وخلقا الكابتن (فضل عبد الفتاح     ) ، وسعدت أكثر وهو يسرد لنا في جو ليلي شاعري بصيرة الكثير من القصص والمواقف الطريفة و الظريفة ، والحق أن (فضل عبد الفتاح) متحدث ذكي ، يجيد فن صياغة المفردة السهلة البسيطة التي تتناسب مع بساطة ورقة ودماثة اخلاق فرسان زمان ، ومع ومثله عليك أن تكون مستيقظ الحواس ، سريع البديهة ،  متفتح الذهن ، هذا لأنه يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، ولكنه عند أول محاولة جس نبض يروغ منك كما يروغ الثعلب ..
*اتاح لي العزيز (خالد بيزع) نائب رئيس نادي (شمسان) ، فرصة ذهبية للجلوس على طاولة واحدة مع اربعة من كواكب (شمسان) ، وكان التنوع في الصيغة العامة دليلا على فلسفة جيل كروي ، تعامل مع كرة القدم ببساطة وتبسط وانبساط ، والنتيجة أنني نمت تلك الليلة وأنا أشكو من تخمة في مفكرتي ، وحمولة زائدة في تفكيري ، فكان لابد من الاستجابة  لطلب الفنان (ابو بكر سالم بلفقيه) وهو ينصحني عبر مسامات هاجسي قائلا : ( يا حامل الاثقال خففها شوي) ..
* عملت بالنصيحة صباحا وتخلصت من بعض الحمولة الممتعة على قلبي ، فكان التحريض الأدبي يحثني أولا على توجيه الشكر والتقدير للرباعي  البرتقالي ، ومعهم أيوب الحراسة الشمسانية الكابتن (نزار    ) ، وختاما اعترف انني كنت في حضرة فضل وجميل وعصام وناصر  اشبه بطفل يستمتع بحكايات قبل النوم ، فشكرا لأنكم اخرجتموني للحظات من نفق حاضرنا المظلم التعيس ..!

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024