من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 08:56 مساءً

الأخبار

قطار التقشف يصل إلى قطر

السبت 03 سبتمبر 2016 07:17 صباحاً
 
بدأ المسؤولون يطالبون العاملين بأجهزة الحكومة في قطر، بأمور مثل السفر على الدرجة السياحية بدلا من الدرجة الأولى، والاشتراك في حجرة مكتب واحدة، وإلغاء اشتراكات المطبوعات الدورية إذ فرض انخفاض أسعار النفط التشقف على “أعلى مواطني العالم دخلا”.
 
واستطاعت قطر بما لديها من احتياطيات هائلة من الغاز، وأرصدتها الخارجية بمليارات الدولارات، وصغر عدد سكانها، أن تتحمل هبوط أسعار النفط منذ منتصف 2014 بشكل أفضل من كثير من جيرانها في الخليج.
 
غير أن تراجع إيرادات الدولة من الطاقة، يجيء في وقت تعمل فيه الدوحة على تنفيذ برنامج تبلغ استثماراته 200 مليار دولار لتحديث بنيتها الأساسية استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها، وبناء موانئ ومستشفيات، وضغط الإنفاق الأمر الذي أدى إلى تخفيضات في الميزانية.
 
لكن قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، تواجه عجزا في الميزانية يبلغ 12.8 مليار دولار هذا العام يمثل أول عجز من نوعه منذ أكثر من 10 سنوات، كما أنها خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى النصف.
 
والآن، مواطنو أغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من الدخل والبالغ عددهم 300 ألف قطري، بدأوا يشعرون بوطأة التغيرات في أجهزة الدولة التي يعمل بها 9 من كل 10 قطريين يعملون في وظائف.
 
وقال الشيخ تميم أمير البلاد في كلمة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، إن مسؤولية القطريين أصبحت أكبر في ضوء انخفاض أسعار النفط وحذر من الهدر والتبذير، وقال إنه لم يعد بوسع الدولة أن تقدم كل شيء وهي تعمل على تنويع الموارد الاقتصادية بدلا من الاعتماد على النفط والغاز.
 
وربما تكون إجراءات التقشف خفيفة مقارنة بما شعر به العمال الوافدون والدول الأفقر المنتجة للطاقة. غير أنها أضنت بعض المواطنين الذين اعتادوا على بحبوحة العيش وعلى النمو الاقتصادي بأرقام فلكية.
 
ولم يؤثر دمج عدد من الوزارات في أوائل العام الجاري على رواتب القطريين وما يحصلون عليه من امتيازات، والتي يعتبر المساس بها حتى الآن من المحرمات. غير أنه أدى إلى تخفيضات حادة في الانفاق “التقديري” وفقا لما ذكره 3 مسؤولين بالحكومة، وفق ما ذكرته رويترز.
 
وقال أحد المسؤولين “توقفنا عن تسلم جريدة يومية” مضيفاً أن زملاء له وجدوا تشجيعا من رؤسائهم على عدم السفر على درجة رجال الأعمال، وكذلك خفض عدد الرحلات للخارج لحضور مؤتمرات خارجية.
 
وأضاف “ألغيت اشتراكات صحف. وانتقل البعض ممن كان لهم مكتب خاص إلى مكاتب مشتركة.”
 
السفر للخارج
 
وقال مسؤول آخر من وزارة العمل، إن مئات العاملين القطريين بالحكومة، أصبحوا منذ دمج الوزارات دون عمل منذ يناير كانون الثاني، بينما سعت الحكومة لإيجاد مواقع جديدة لهم واستمرت في صرف مرتباتهم.
 
وأضاف المسؤول أن العاملين بوزارة العمل أبلغوا بأن السفر للخارج لمواصلة التعليم أثناء العمل للحكومة وهو شق مغر في العمل بالنسبة لكثير من القطريين، أصبح مقصورا الآن على من يسعون للحصول على درجات علمية تقنية أو مهنية.
 
ووفق رويترز، طلب هو والمسؤولان الآخران عدم نشر أسمائهم لأنهم ليسوا مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام.
 
وتقول السلطات القطرية إن هبوط أسعار النفط يمثل فرصة للحد من تجاوزات الأجهزة الحكومية التي تعاني من أوجه ضعف منذ سنوات.
 
وقال مستشار اقتصادي للحكومة طلب أيضا عدم نشر اسمه، إن السلطات فرضت تجميدا على التعيينات الجديدة في بعض الدوائر الحكومية وفرضت المزيد من الرقابة على الإنفاق.
 
وأضاف أن تقليل أوجه القصور أمر مؤلم، لكنه سيفيد الدولة في الأجل الطويل حتى عندما تنتعش أسعار النفط.
 
وينجذب كثير من القطريين إلى وظائف القطاع العام التي عادة ما تكون ساعات العمل فيها أفضل، ورواتبها أعلى، ومزاياها أفضل كذلك من الشركات الخاصة.
 
ولم يتضح بعد مدى نجاح حملة تحسين كفاءة الأداء رغم أن ميزانية عام 2016 شهدت انخفاضا بنسبة 70% في الإنفاق الرأسمالي الثانوي، وهو مجال للإنفاق التقديري يشمل في العادة مشروعات أصغر مثل إعادة تجهيز المباني.
 
وتبلغ المرتبات 50 مليار ريال (13.7 مليار دولار) أي حوالي ربع الإنفاق القطري.
 
وكان أثر ما أخذته قطر من قبل من خطوات التقشف مثل زيادة فواتير المرافق في أواخر عام 2015 وخفض دعم أسعار الوقود هذا العام، أشد وطأة على عمال البناء الأجانب الذين يحصلون على أجور زهيدة. ومن المقرر فرض ضريبة مبيعات بنسبة 5% على السلع الاستهلاكية والخدمات عام 2018.
 
ومع ذلك، قال سيد بشار الاقتصادي السابق بالبنك المركزي القطري إن العاملين القطريين قد يشعرون على نحو متزايد بوطأة التقشف مع استهداف الحكومة لأجهزة الدولة لتقليل العجز.
 
وأضاف “الحكومة لن تتمكن من توفير الغالبية العظمى من الوظائف للقطريين إلى ما لا نهاية. ولا يمكنها كذلك ضمان استمرار زيادة المرتبات مثلما كان يحدث من قبل”.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025