ولي عهد البحرين سعى للقاء كلينتون عبر مؤسستها بعد محاولات عبر “القنوات العادية”
الثلاثاء 23 أغسطس 2016 03:31 مساءً

أثارت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، في تقرير لها مزاعم عن وجود علاقات بين ممكلة البحرين والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون.
وذكرت المجلة أن ولي عهد البحرين، الأمير سلمان آل خليفة، حاول ترتيب لقاء مع هيلاري كلينتون من خلال علاقاته مع مؤسسة كلينتون.
وقالت إن رسائل بريد إلكتروني نشرت مؤخراً من هيلاري كلينتون، تثير تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت مؤسسة كلينتون قد حصلت على مساعدة الجهات المانحة، من أجل الحصول علي معاملة خاصة من وزارة الخارجية خلال فترة وجودها في السلطة.
وأظهرت الوثائق التي نشرت عن مجموعة المراقبة القضائية المحافظة، أن ولي العهد البحرين الأمير سلمان كان يحاول ترتيب لقاء مع كلينتون في يونيو 2009 باستخدام علاقاته مع المؤسسة، بعد عدم قدرته على الحصول على تواصل فوري معها من خلال أحد مساعديها، مشيرا إليها بأنها “قنوات عادية”.
وتظهر رسائل البريد الإلكتروني مساعدا كلينتون هما عابدين ودوغ باند، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مؤسسة كلينتون، يناقشان طلبًا من ولي عهد البحرين الأمير سلمان للاجتماع مع كلينتون في يونيو 2009.
وقال باند، “إنه يطلب لقاءها ، وهو صديق جيد لنا”، ولكن عابدين، المقربة لكلينتون منذ أمد بعيد، والتي كانت تشغل منصب كبير موظفي كلينتون، تقول إنها رفعت بالفعل طلبا للقائها من خلال “القنوات العادية”.
وكتبت عابدين: “لقد سألتهاـ فقالت إنها لا تريد أن تلتزم بأي شيء في يوم الخميس أو الجمعة حتى تعرف كيف سيكون شعورها”.
ووفقًا لموقع مؤسسة كلينتون، أعطت البحرين منحة لمؤسسة كلينتون تصل إلى 100 ألف دولار.
في متابعة للبريد الإلكتروني بعد ذلك بيومين، كتبت عابدين أنه كان قد اقترح عقد اجتماع الساعة 10:00 صباحا مع ولي العهد، والتقى الاثنان في نهاية المطاف في يونيو وقام مصور بالتقاط الصور.
من جهتها نفت حملة كلينتون أن هيلاري قدمت أية خدمات للجهات المانحة الخيرية خلال فترة ولايتها في بيان يوم الاثنين الماضي.
وقال جوش شويرين المتحدث الرسمي باسم الحملة، “لا يهم ماتحاول فعله هذه المجموعة من تشويه للوثائق، ولكن تظل الحقيقة أن هيلاري كلينتون لم تقدم علي أي عمل أثناء عملها كوزيرة للخارجية مقابل التبرعات لمؤسسة كلينتون”.
وحصلت مجموعة المراقبة القضائية علي الرسائل الإلكترونية بعد استقبالها من خلال قانون حرية المعلومات.
وأصدرت المجموعة الدفعة السابقة من رسائل البريد الإلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت مسؤولا تنفيذيا في جمعية كلينتون الخيرية يحاول مساعدة ملياردير في الاتصال بسفير الولايات المتحدة إلى لبنان بسبب اهتمام الجهات المانحة في المنطقة.
وأظهرت رسالة إلكترونية أخرى محاولة مؤسسة كلينتون الحصول على وظيفة لأحد الأشخاص في الحكومة الأمريكية والعاملين في مؤسسة كلينتون قالوا إنهم سوف ينظرون في الأمر.
ويأتي هذا الإصدار الأخير بعدما قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إنها تراجع تقريبا 15 ألف رسالة إلكترونية، لم يتم الكشف عنها سابقا، حيث يراجعها مكتب التحقيقات الفيدرالي كجزء من التحقيق في الممارسات التي تتم عبر البريد الإلكتروني لكلينتون.
.