“البوركيني” يثير جدلا في فرنسا
الجمعة 05 أغسطس 2016 10:16 صباحاً
قامت جمعية فرنسية إسلامية بحجز مسبح خاص ليوم 17 سبتمبر/ أيلول المقبل بكامله، ودعت النساء المسلمات وحتى أولادهن ما تحت الـ 10 إلى الالتحاق به، على أن تكون بـ “البوركيني”، أو المايوه الإسلامي الذي صممته الأسترالية اللبنانية “أهيدا زانيتي”، مع منع البيكيني أو أي لباس آخر يكشف عن “عورة المرأة”.
الخبر أثار الكثير من ردود الفعل بين المسؤولين والسياسيين خاصة من الجبهة الديمقراطية (اليمينية المتطرفة)، حيث صرح أحد أعضائها “ستيفان رافييه” وهو برلماني يمثل المقاطعتين 13 و 14 في مارسيليا “هذا اليوم الإسلامي يؤكد أنه بعيدا عن الخطاب المطمئن للمسؤولين الإسلاميين، يبتعد عدد من المسلمين بشكل طوعي عن نموذجنا الجمهوري ويضعون أنفسهم على هامش مجتمعنا”.
“روبيرت مينار” عمدة “يزييه” غرد على تويتر :” #burkini حان الوقت لنشرح لهؤلاء الأهالي أن فرنسا ليست مملكة عربية من القرن العاشر”.
أما “ميشيل امييل” العمدة الذي ستجرى التظاهرة في مجاله الترابي، فقال في حوار مع صحيفة “لواريزيان” إنه:”مصدوم وغاضب”، مضيفاً “هذا استفزاز نحن في غنى عنه في الظرف الحالي”.
عدد من المتصفحين احتجوا بدورهم على دعوة “سمايل13” ، وعبروا عن آرائهم بلهجة شديدة على موقع الجمعية، فكان جواب محاسبها على صفحات “لوباريزيان” كالتالي:”نحن في بلد يدعي الحرية، فبعض النساء لا يستطعهن السباحة في هذا المنتزه في الأوقات العادية، لأن لهن قناعات دينية أو شخصية أو لا يرغبن في التعري أمام أشخاص معينين”.
وأضاف:”لا أعرف ما الذي يمكن مؤاخذتنا عليه سوى أننا نطبق ديننا، هؤلاء نسوة يرغبن قبل كل شيء أن تكون لهن أنشطة، فمفهوم التعايش يقتضي أيضا احترام الجميع”.
وتدخلت إدارة المنتزه المائي SpeedWater في النقاش بإصدار بلاغ رسمي أمس، أهم ما جاء فيه أن الحدث يبقى “افتراضيا”، وأن “جمعية “سمايل12″ لم تحجز بعد ولا أكدت إرادتها في تنظيم التظاهرة”.
.